إسرائيل تسعى لاستغلال تأييد واشنطن لسياساتها من أجل ضم الضفة وتصعيد التطهير العرقي بالقدس
إسرائيل تسعى لاستغلال تأييد واشنطن لسياساتها من أجل ضم الضفة وتصعيد التطهير العرقي بالقدسإسرائيل تسعى لاستغلال تأييد واشنطن لسياساتها من أجل ضم الضفة وتصعيد التطهير العرقي بالقدس

إسرائيل تسعى لاستغلال تأييد واشنطن لسياساتها من أجل ضم الضفة وتصعيد التطهير العرقي بالقدس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير المواصلات الجديد، بتسلئيل سموتريش، زعيم حزب "الاتحاد القومي - تكوما" اليميني المتطرف، بصدد تقديم خطة تترجم دعوات تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية إلى واقع عملي، مشيرة إلى أن الوزير الجديد بحكومة تصريف الأعمال، يريد استغلال الأجواء السائدة في البيت الأبيض والتي تؤيد خطوة تطبيق السيادة على الأراضي المحتلة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، تكليف سموتريتش بحقيبة المواصلات، وهو زعيم أحد الأحزاب المتطرفة التي تشكل إلى جوار حزب "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت" ما يسمى بـ "اتحاد أحزاب اليمين"، برئاسة الحاخام رافي بيرتس، وهو التحالف الذي كان من المفترض أن يكون الشريك الجديد لحزب "الليكود" في حال كان قد شكل الحكومة.

ووفقًا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يعتزم زعيم الحزب المتطرف الذي يمثل تيار الصهيونية الدينية، تشكيل طاقم لدراسة سبل تنفيذ خطته الرامية لفرض السيادة على الضفة الغربية عبر تنفيذ خطوات على الأرض، ضمن اختصاصات وزارته، على أمل أن يتم تنفيذ تلك الخطة عقب تشكيل الحكومة الجديدة.

وسيعمل طاقم الخبراء الذي سيتشكل، على دراسة مدى قانونية الخطوات التي يعتزم الوزير تطبيقها.

وكتب سموتريش فور تعيينه، أمس الإثنين، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن "الأجواء المشجعة التي تأتي من دهاليز الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتطبيق السيادة على الضفة الغربية، تحتم البدء بوضع الأسس والاستعداد لتطبيق السيادة، ودراسة التداعيات العملية لهذه الخطوة.. سوف أبذل قصارى جهدي لتحريك هذه الخطوات خلال الشهور المقبلة".

وستبدأ الخطة، خلال فترة عمل سموتريش وزيرًا للمواصلات بالحكومة الانتقالية، ما يعني أن أمامه 3 أشهر للانتهاء من إعداد تصور قانوني بشأنها، وذلك عقب نهاية عمل الطاقم الذي سيتشكل، غير أن تطبيق تفاصيل الخطة لن يكون قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وتقوم الخطة على إلغاء ما تسمى "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، وهي الكيان الذي أسسته إسرائيل منذ عام 1981 بديلًا لنظام الحكم العسكري الذي استمر منذ عام 1967، وتعد هيئة الحكم الإدارية الإسرائيلية بالضفة.

ويريد زعيم "الاتحاد القومي" أن تنتقل صلاحيات الإدارة المدنية إلى وزارة المواصلات.

وسوف تعمل الوزارة على تأسيس إدارة خاصة لما تسميها إسرائيل، "يهودا والسامرة"، وهي الضفة الغربية، وستكون مكلفة بتدشين شبكات طرق متشعبة ضمن مشاريع كانت معلقة حتى الآن، تستهدف ربط أنحاء الضفة والكتل الاستيطانية بها، عبر خطوط قطار ومواصلات عامة.

وشجعت تصريحات السفير الأمريكي، لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، في الأيام الأخيرة، بشأن ما زعم أنه "حق إسرائيل في ضم الضفة الغربية لسيادتها"، عددًا من الشخصيات الرسمية الإسرائيلية على إطلاق تصريحات في نفس الاتجاه.

وعدا عن وزير المواصلات الجديد، زعم وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان، في الأيام الأخيرة، أن رؤية إدارة دونالد ترامب التي عكسها السفير فريدمان، هي الوحيدة التي ربما تحدث تغييرًا، وأن تطبيق القانون الإسرائيلي على الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح.

تصاعد التطهير العرقي


يأتي ذلك بالتزامن مع قرار إسرائيلي بهدم 16 عمارة سكنية تتضمن نحو 100 شقة في مدينة "صور باهر" بالقدس المحتلة، ما ينذر بتشريد عشرات العائلات الفلسطينية من بيوتها، وذلك تحت حجج واهية تهدف إلى تنفيذ مخططاتها التهويدية في المدينة المقدسة.

وبدأت سلطات الاحتلال بتوزيع إخطارات بإخلاء أراضٍ واقتلاع الأشجار في قرية العيسوية في القدس؛ وذلك بهدف بناء "حديقة تلمودية" لصالح مجموعات استيطانية متطرفة.

وفي إطار إجراءاتها التهجيرية، عمدت سلطات الاحتلال إلى اقتلاع أشجار الزيتون ومصادرة الأراضي؛ لتوسيع المستوطنات وشق الطرق الاستيطانية في الخليل وبيت لحم وجنين.

واعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ما تقوم به سلطات الاحتلال من هدم للمنازل، ومصادرة للبيوت والأراضي، واقتلاع للأشجار، إنما هو تطهير عرقي وعنصري بغيض تقوم به هذه السلطات ومستوطنوها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأدان المفتي، في بيان لدار الإفتاء أصدرته، اليوم الثلاثاء، قرار سلطات الاحتلال العنصري هدم 16 بناية سكنية في صور باهر بالقدس المحتلة، تشمل أكثر من مئة شقة ستتشرد العائلات التي تقطنها.

وشجب المفتي قيام سلطات الاحتلال بتوزيع إخطارات بإخلاء أراضٍ واقتلاع الأشجار في قرية العيسوية في القدس، وذلك بهدف بناء حديقة تلمودية لصالح مجموعات استيطانية متطرفة، محذرًا من خطورة هذه الغطرسة.

من جانب آخر، أدان الشيخ محمد حسين قرار سلطات الاحتلال باقتلاع أشجار الزيتون ومصادرة الأراضي لتوسيع المستوطنات وشق الطرق الاستيطانية في الخليل وبيت لحم وجنين، مبينًا أن هذه المصادرات تطهير عرقي وعنصري يُمارس ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وطالب العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته بالتدخل بكل الإمكانات والفعاليات لوقف سلطات الاحتلال عما تخطط له من تدمير للمدينة المقدسة، ودرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com