قوى التغيير بالسودان: ارتفاع قتلى فض اعتصام الخرطوم إلى 13 فردًا
قوى التغيير بالسودان: ارتفاع قتلى فض اعتصام الخرطوم إلى 13 فردًاقوى التغيير بالسودان: ارتفاع قتلى فض اعتصام الخرطوم إلى 13 فردًا

قوى التغيير بالسودان: ارتفاع قتلى فض اعتصام الخرطوم إلى 13 فردًا

أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، يوم الإثنين، في بيان لها، مقتل 13 من المعتصمين، وإصابة المئات خلال فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم.

وقال البيان، إن "قوى الحرية والتغيير تواصل بروح موحدة ومتحدة أكثر من أي وقت مضى، متابعة تطورات جريمة مجزرة اعتصام القيادة".

وأضاف: "وفي هذا الصدد، نعلن حسب الإحصائيات الأولية، أننا فقدنا 13 شهيدًا برصاص المجلس الانقلابي الغادر (المجلس العسكري الانتقالي)، ومئات الجرحى" دون تحديد.

وتابعت أن المجلس العسكري "يتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة، ونؤكد أنه خطط لتنفيذ هذه الجريمة بالخرطوم ومدن أخرى، بينها مدينة "النهود"؛ حيث قامت قوات الدعم السريع والجيش بفض الاعتصام السلمي".

وأردف: "نؤكد أن منطقة القيادة (مقر الاعتصام) الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة لشهدائنا الذين لم نستطع حتى الآن إجلاءهم من أرض الاعتصام"، في إشارة إلى أنه جرى فض الاعتصام بشكل كامل.

وتابع: "نعلن وقف كافة الاتصالات السياسية" مع المجلس العسكري، و"وقف التفاوض، ونعلن أنه لم يعد أهلًا للتفاوض مع الشعب السوداني".

واعتبر أن "قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسؤولية الجنائية عن الدماء التي أريقت منذ 11 أبريل/نيسان 2019، وسنعمل على تقديمهم لمحاكمات عادلة أمام قضاء عادل ونزيه في سودان الثورة المنتصرة لا محالة".

وأعلنت القوى "الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح، اعتبارًا من اليوم 3 يونيو/حزيران، ولحين إسقاط النظام".

وناشد البيان "الشرفاء" من قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع "القيام بواجب حماية الشعب السوداني " و"الانحياز إلى خيار الشعب المتمثل فى إسقاط النظام وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة".

كما ناشد "المجتمع الإقليمي والدولي بعدم الاعتراف بالانقلاب، والانحياز لخيارات ثورة الشعب السوداني".

وفي وقت سابق، الإثنين، نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم، قائلًا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام، والتي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".

ووفق شهود عيان، بدأت السلطات، فجر الإثنين، في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، والمستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

ردود فعل

وضمن ردود الفعل الدولية، حمّل وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، المجلس العسكري في السودان، "مسؤولية" فض الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، مشددًا في تغريدة عبر "تويتر"، على أن "المجتمع الدولي سيحاسبه على ذلك".

وبينما اعتبر نائب المتحدث باسم  الخارجية الألمانية كريستوفر بيرغر، خلال مؤتمر صحفي، العنف ضد المعتصمين في الخرطوم غير مبرر ويجب وقفه على الفور، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، عبر حسابها على "تويتر"، إن "هجمات قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين خاطئة، ويجب أن تتوقف وإن المسؤولية تقع على المجلس العسكري".

عربيًا، طالبت مصر كافة الأطراف السودانية بضبط النفس والعودة للمفاوضات، مؤكدة في بيان لخارجيتها، على "الدعم الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه، ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية".

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها.

وحثت "كافة الأطراف السودانية على أهمية الالتزام بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني".

وأكدت على "الدعم الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية".

وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عامًا في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

كان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم بدأ، في 6 أبريل/نيسان الماضي؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم.

وطالبت مصر، الإثنين، كافة الأطراف السودانية بضبط النفس والعودة للمفاوضات؛ على خلفية إقدام المجلس العسكري على فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالقوة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com