الحكومة الفلسطينية توقف التحويلات الطبية إلى مستشفيات إسرائيل
قررت الحكومة الفلسطينية، يوم الاثنين، وقف كافة التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية وتوجيهها إلى الدول العربية، في إطار دراسة قطع العلاقات مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال جلسة الحكومة الثانية في رام الله: "تم إرسال وفود إلى مصر والأردن من أجل دراسة البدء بالتحويلات للدول العربية، والاستغناء عن التحويلات إلى إسرائيل".
يأتي هذا القرار في وقت تمنع فيه الحكومة الإسرائيلية إدخال أموال المقاصة الفلسطينية "العائدات والضرائب" إلى السلطة، وفي ظل عزم الأخيرة اتخاذ قرارات تحدد العلاقة مع إسرائيل.
في السياق، قال المحلل السياسي أحمد العمري إن "خطوة تحويل المرضى الفلسطينيين إلى المستشفيات الإسرائيلية لم تتوقف منذ سنوات حتى في أيام الحرب والتصعيد"، مستدركًا بالقول: "لكن قرار السلطة بمنع تحويل المرضى إلى إسرائيل يشير إلى أن سلسلة قرارت قد تعقب هذا القرار تتعلق بالعلاقة مع الاحتلال".
وأضاف العمري في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "دعوة السلطة الفلسطينية لعقد اجتماع المجلس المركزي تؤكد أنها تعتزم اتخاذ وتنفيذ جملة من القرارات بوقف التعامل والاحتكاك مع إسرائيل في العديد من الملفات، وقد تكون البداية صحية واقتصادية وغير ذلك".
وأكد العمري أن "الخيارات التي تملكها السلطة الفلسطينية قليلة لكنها قد تكون مؤثرة في حال لاقت دعمًا سياسيًا وماليًا عربيًا، خاصة أنها الجهة الشرعية التي تنال اعترافًا دوليًا يمكنها من التأثير وحشد المواقف تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا".
ومن المقرر أن تعقد السلطة الفلسطينية، خلال الأيام القليلة القادمة، اجتماعًا للمجالس المركزية والتنفيذية، بهدف تحديد العلاقة مع إسرائيل وواشنطن، والبدء بتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن.
