الجيش الليبي يحذر "القبائل" من الترويج للقذافي
الجيش الليبي يحذر "القبائل" من الترويج للقذافيالجيش الليبي يحذر "القبائل" من الترويج للقذافي

الجيش الليبي يحذر "القبائل" من الترويج للقذافي

حذرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بالمنطقة الغربية في بيان صحفي تلقت "إرم" نسخة منه، قوات "جيش القبائل" من التوجهات التي تحاول فرضها والاتصالات التي يتلقاها قادتها من عناصر نظام القذافي، ومحاولة الترويج لرموزه السابقين، بعد تحقيق تقدم في العمليات العسكرية غرب ليبيا.



وشهد التحالف العسكري الذي يقوده الجيش الليبي، مع عدد من القوات الموالية له غرب البلاد، تغيراً في المواقف حول توجهات هذه القوات والدوافع التي تقاتل من أجلها جماعة فجر ليبيا، التي أعلن الجيش حرباً ضدها منذ أغسطس / آب الماضي.


كما نبهت رئاسة الأركان العامة كل من وصفتهم بـ"الجماعات الواهمة" في الداخل، والتي تتلقى أوامرها وتعليماتها من رموز نظام القذافي الفارين، من مغبة التشويش على معركة الجيش والليبيين الشرفاء، واستغلال تقدم الجيش نحو طرابلس، ورفع راية وشعارات النظام السابق.


وفند الجيش الليبي كل الشائعات والأخبار التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي، بأن من يقاتل جماعة "فجر ليبيا" هم ما يطلق عليهم "جيش القبائل"، وتابعت: "هذا الجيش الوهمي لا وجود له إلا في أذهان الواهمين، وهو أمر تحاول قوات فجر ليبيا استغلاله إعلامياً، وتضليل الرأي العام من خلاله بأن ما يحدث من قتال هو بين ثوار 17 فبراير وأتباع النظام السابق، ونؤكد على أن عناصر الجيش بالمنطقة الغربية، يمثلها عسكريون نظاميون".


وأشار الجيش: "كل منتسبينا عسكريين نظاميين من ضباط وضباط صف، وهم من يخوضوا في الطليعة المعارك ضد جماعة فجر ليبيا الإرهابية، ويسناد قوات الجيش تشكيلات مسلحة من الليبيين الشرفاء، الذين يؤمنون بأن المعركة ليست معركة الجيش، وإنما معركة كل الليبيين ضد الجماعات الإرهابية".


ولوحت رئاسة الأركان بالجيش الليبي بالتعامل مع هذه الجماعات بكل حزم وقوة، بما في ذلك قصفهم بالطيران الحربي، فلا فرق بين جماعة فجر ليبيا الإرهابية والجماعات الواهمة، فكلاهما يرفض إرادة الشعب الليبي الحر، بحسب ما جاء في البيان.


وتعد قوات تابعة لثوار الزنتان وقوات ما يسمى بـ"جيش القبائل"، من القوات الموالية للجيش الليبي، وتقومان بمساندة عملياته التي يخوضها غرب طرابلس ضد جماعة "فجر ليبيا"، لكن قوات القبائل أثير حولها شبهات مؤخراً، بتلقيها أوامر من أتباع نظام القذافي في الخارج، والدعوة إلى المطالبة بعودة نظام القذافي من جديد، والانقلاب على ثورة الـ 17 فبراير التي اندلعت شرارتها في 2011.


وكان إسلاميون من مدينة مصراتة ومدن الغرب شكلوا قيادة موحدة باسم قوات "فجر ليبيا" قد نجحت في تحالف مشترك مع قوات درع ليبيا (الغربية والوسطى)، وسيطروا على مطار طرابلس في 23 أغسطس الماضي، بعد نحو 45 يوما من العمليات العسكرية العنيفة شنوها ضد ثوار الزنتان المتحالفين مع اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، الذي يحارب الجماعات الإسلامية في بنغازي شرقي البلاد.


ويخوض قوات ثوار الزنتان المنسحبين ومسلحي جيش القبائل الذين تمركزوا جنوب وغرب طرابلس، والذين أعلنوا انضمامهم تحت شرعية وأمرة الجيش الليبي، عملية عسكرية موسعة ضد قوات "فجر ليبيا"، التي صنفها البرلمان جماعة إرهابية، وطالبها بوقف القتال وتسليم سلاحها.


وأكد الجيش الليبي في ختام البيان، أن محاولات أتباع ورموز النظام السابق استغلال وتوظيف ما يجري من اختلاف واصطفاف، لخدمة أجندتهم ومصالحهم، ويعتقدون واهمون بأن الشعب الليبي يحن للماضي، ولا يدركون أن لا أحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الخلف، وأن أي فرد لن سيحكم ليبيا إلا عبر صناديق الاقتراع.


من جانبه، يصف العميد أحمد الحسناوي هذه التغيرات في الجبهة العسكرية التي يقودها الجيش لا تصب في مصلحة نجاح مساره في القضاء على الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون.


ويضيف الحسناوي في اتصال هاتفي مع "إرم": "الجيش الليبي يحتاج لكل الدعم المتاح له، خاصة غر ليبيا حيث قاعدة فجر ليبيا العسكرية قوية، لكن قيادات الجيش استشعرت بالخطر، من تحركات لبعض قادة المجموعات المسلحة الموالية للجيش، من استغلال النصر الذي يحققه الجيش، خدمة لمصالحها وإحياءً لحكم القذافي، الذي لن يقبل به أي ليبي، بعد تضحيات سطرها بالدم".


وعن الطرق التي سيتم من خلالها كبح جماح مثل هذه التحركات، يجيب قائلا: "أعتقد أن الجيش لن يتردد في التعامل بقوة السلاح في حال لم ترضح قوات القبائل لتعليماته العسكرية، وحاولت التصرف بشكل فردي، لأن المعركة الحالية هي لتحقيق أهداف ثورة 17 فبراير، والقضاء على الإرهاب الجماعات المسلحة الإجرامية، وليست لإحياء نظام حكم ليبيا 42 عاماً، بالدكتاتورية المطلقة وحكم الفرد، وخرج الليبييون قبل نحو أربع سنوات، واعلنوا رفضه للأبد".


وكان مؤتمر القبائل الليبية الذي عقد في مايو الماضي بمنطقة ورشفانة، بمشاركة أكثر من 2000 من شيوخ وأعيان ووجهاء ليبيا، قد شكل قوة عسكرية الشهر الماضي، بهدف تطهير المنطقة الغربية، من المسلحين التكفيريين والمليشيات التابعة لقوات درع ليبيا.


وانضم مؤتمر القبائل الليبية لعملية الكرامة وأعلن تأييدها له، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما تعهدوا بأن يكونوا الجناح العسكري للعملية في مدن الغرب الليبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com