تقرير: صفقة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينية
تقرير: صفقة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينيةتقرير: صفقة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينية

تقرير: صفقة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينية

كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "صفقة القرن" التي ستطرحها الإدارة الامريكية لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.

وذكر تقرير للقناة أن "هذه الخطة تتضمن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين وطرقًا عملية لتحسين حياة الفلسطينيين، ولكن، ليس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة".

وتوقعت الصحيفة "أن يطرح البيت الأبيض حزمة السلام التي طال انتظارها في وقت لاحق من ربيع هذا العام أو بحلول الصيف على أقصى تقدير، بعد أكثر من عامين من الجهود المبذولة من قبل مستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر".

وعلى الرغم من حفاظ المسؤولون الأمريكيون على سرية هذه الخطة، إلا أن تعليقات كوشنر وبعض المسؤولين تشير إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو أمر مستبعد في البداية، الأمر الذي سيبقي الحال كما كان عليه خلال العقدين الماضيين.

ورجحت مصادر أن "الخطة تركز على احتياجات إسرائيل الأمنية، متوقعة أن يتم نشرها خلال موسم الربيع الحالي أو في بداية الصيف، خصوصًا بعد ضمان فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئاسة الوزراء".

وأشارت الصحيفة إلى أن "تفاصيل هذه الخطة، التي صاغها جاريد كوشنير، مستشار وصهر ترامب، ما زالت سرية، لكن تصريحات أدلى بها كوشنير ومسؤولون أمريكيون آخرون تلمح إلى أنها تلغي مبدأ حل الدولتين كنقطة انطلاق لاستئناف المفاوضات".

وطبقًا للتقرير "سيحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترك بصمته على الصراع مع التركيز على القضايا الأمنية الإسرائيلية، وأن ترامب أخبر أصدقاءه أنه يريد أن ينحرف عن الافتراضات التقليدية حول حل النزاع".

احتمالات نجاح هذه الخطة بالكامل تتضاءل بمرور الوقت، خاصة وأن العديد من الزعماء الأوروبيين والعرب يرون أن ترامب كشف أوراقه وأعلن عن نيته من خلال سلسلة من الإجراءات الموالية لإسرائيل، حيث صرح بعض المسؤولين العرب بأن خطة كوشنر غير واضحة الملامح ورجحوا أنها ستكون مجرد تقديم فرص إقتصادية للفلسطينيين مع ضمان السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المتنازع عليها.

وعلقت مصادر تناقشت مع فريق كوشنر قائلة، بأن كوشنر والمسؤولون الأمريكيون ربطوا إحلال السلام والتنمية الإقتصادية بالاعتراف العربي بدولة إسرائيل وقبول نسخة من الوضع الراهن، وهي الحكم الذاتي الفلسطيني بدلا من استقلال وسيادة الدولة.

وجاء وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية إعادة انتخابه الأسبوع الماضي بضم بعض المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، تأكيداً على التصور السائد بين الكثير من الدبلوماسيين والمحللين بشأن منح إدارة ترامب الضوء الأخضر للسيطرة الإسرائيلية على الأراضي المتنازع عليها.

ويتزامن ذلك مع وصول مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، إلى الولايات المتحدة على رأس وفد من كبار مسؤولي جيش الاحتلال لإجراء محادثات في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ومسؤولين كبار آخرين في إدارة ترامب، بحسب القناة العبرية 13.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال الجمعة الماضية، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "CNN"، إنه "لا يرى في تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، أي ضرر بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط".

وأضاف: "أعتقد أن الرؤية التي سنعرضها للحل تعتبر تغييرًا كبيرًا عن النموذج المتبع حتى الآن، كانت لدينا أفكار عديدة طوال 40 عامًا، لم تحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ فكرتنا هي عرض رؤية تحوي أفكارًا جديدة، مختلفة، خاصة، تحاول إعادة تأطير وإعادة تشكيل مشكلة كانت مستعصية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com