سوريا: توثيق 12 حالة "رجم حتى الموت" خلال 5 أشهر
تمكّنت هيئة حقوقية تُعنى برصد مجريات الحرب الدائرة في سوريا من توثيق أول عملية معلنة لتطبيق "حد الرجم" بحق رجل بتهمة "الزن"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في سراقب من قبل فصائل إسلامية تابعة للمحكمة الشرعية في البلدة، بينها "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "جند الأقصى"، وتم تطبيق "حد الرجم" حينها في مقر لحركة إسلامية، في أطراف بلدة سراقب، وسط تضارب المعلومات حول مصير المواطنة التي قيل أنه "زنا بها".
وفي الـ 12 من الشهر الجاري وثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ تنظيم "داعش" حد "الرجم حتى الموت" بتهمة "الزنا" بحق رجل وسيدة متزوجين، وذلك على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ "حد الرجم حتى الموت".
كما وثَّق "المرصد" في الثالث من الشهر الجاري، تنفيذ "داعش" حد "الرجم حتى الموت" على رجل بتهمة "الزنا" وذلك في مكان الكنيسة القديمة، بالقرب من ساحة الفيحاء في مدينة البوكمال التابعة لـ"ولاية الفرات" بريف مدينة دير الزور.
كذلك وثَّق "المرصد" تنفيذ تنظيم “"داعش" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حد "الرجم حتى الموت" بحق فتى يبلغ نحو 20 عاماً بعد اعتقاله في وقت سابق، حيث اتهمه التنظيم، بأنه عثر في هاتفه النقال، على أشرطة مصورة تظهره وهو "يمارس الفعل المنافي للحشمة مع ذكور"، وقام عناصر التنظيم بتنفيذ "حد الرجم" عند دوار البكرة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، إضافة لوجود عناصر "داعش"، كذلك فقد نفذَّ التنظيم حد "الرجم" في اليوم ذاته، بحق شاب في شارع التكايا بحي الحميدية في مدينة دير الزور، بالتهمة ذاتها "اللواطة".
وكانت آخر حالة وثقها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، يوم أمس الأول حيث أفاد بقيام تنظيم "جند الأقصى" بتنفيذ حد "الرَّجم حتى الموت" بحق سيدتين من بلدة سراقب في محافظة إدلب، كان قد اعتقلهما منذ نحو أسبوعين بتهمة "الزنا"، مبيناً أن مصادر وصفها بـ"الموثوقة" من بلدة سراقب، أبلغته أن "رَّجم" السيدتين نفذَّ في المنطقة الواقعة بين بلدتي سرمين والنيرب في ريف محافظة إدلب، من قبل عناصر تنظيم "جند الأقصى"، وذلك بأمر من المحكمة الشرعية التابعة للتنظيم في سرمين، وعقب تنفيذ عملية "الرجم" نقلت سيارة إسعاف جثتي السيدتين إلى مشفى الشفاء ببلدة سراقب، ليقوم ذويهنَّ باستلام الجثتين ودفنهما.
