خبير أمني: فيديو "داعش تونس" يهدد أمن المنطقة

وفي رده على دعوة الإرهابيين الذين ظهروا في شريط الفيديو، إلى مبايعة الإرهابي أبو بكر البغدادي، وعدم الانجرار وراء الانتخابات الرئاسية المنتظرة الأحد المقبل، طالب الخبير الأمني بضرورة الاهتمام بالمناطق المهمشة والمحرومة في كل تونس، لأن "الإرهابيين يستهدفون شباب المناطق المعوزة لتحقيق أهدافهم الإرهابية تحت ذريعة الحرمان".

وقال إن "ما جاء في الشريط يشبه تماما التوجه الذي اعتمدته الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر سنوات التسعينيات، عندما كنت تنشر البيانات وأشرطة الفيديو، تهدد من خلالها المواطنين من مغبة الالتحاق بصناديق الاقتراع والذهاب إلى مكاتب الانتخابات.

وأكد الخبير الأمني في تصريحاته لـ"ارم"، أن شريط الفيديو هو محاولة لرفع معنويات العناصر الإرهابية التي تتواجد في تونس وعلى الحدود مع الجزائر، موضحاً أن الشريط حمل عدة رسائل مشفرة أهمها، أن مرحلة ما بعد الأحد القادم، يوم الانتخاب، ستكون عصيبة على التونسيين، وأنه على الخلايا النائمة التحرك لتنفيذ عمليات إرهابية لتحقيق ما أسموه الخلافة الإسلامية، حسب قوله.

وحذر من أن الجنوب سيعرف عمليات إرهابية لاستنزاف القوات الأمنية والجيش، لتسهيل مرور جماعات إرهابية من ليبيا إلى تونس، قائلاً إنه ستكون هناك محاولات عديدة لفك الحصار على العناصر المتواجدة في ليبيا، وتابع أن الحذر واليقظة مطلوبان بشدة، لمنع تحقيق هؤلاء الإرهابيين لمبتغاهم الدنيء، وفق قوله.

وأضاف أن الرسالة جاءت من سوريا لتعبر بشكل صريح عن مبايعة أبو عياض، زعيم أنصار الشريعة، لتنظيم "داعش"، وتأكيد ولاءه للإرهابي أبو بكر البغدادي، على اعتبار أن الإرهابيين الذين ظهروا في الشريط هم من قيادات أبو عياض ومقربيه، مبرزاً أنه لا يجب تجاوز أمر مهم.