العراق.. صراع سياسي على منصب محافظ نينوى وطهران تدخل على الخط

تشهد محافظة نينوى، شمالي العراق، صراعًا سياسيًا محتدمًا على منصب المحافظ، بعد إقالة المحافظ نوفل العاكوب ونائبيه، يوم أمس، من قبل مجلس النواب العراقي، فيما كشفت مصادر سياسية عن تحرك إيراني للاستحواذ على المنصب.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى اضحوي الصعيب، لـ"إرم نيوز"، إن "محافظة نينوى تشهد حاليًا صراعًا سياسيًا محتدمًا على منصب المحافظ، فكل جهة تسعى إلى الحصول على المنصب، وتسعى إلى عقد اتفاقات سياسية".

وبين الصعيب أن "الوضع السياسي في نينوى قلق جدًا، وهذا الصراع قد يكون له تأثير سلبي على الوضع الأمني، وهذا ما نحذر منه"، داعيًا "جميع الكتل السياسية إلى توحيد الموقف، وجعل مصلحة نينوى وأهلها فوق المصالح الحزبية والشخصية".

إلى ذلك، قالت مصادر سياسية عراقية مطلعة، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران، دخلت على خط الصراع السياسي في نينوى، وتريد الاستحواذ على منصب المحافظ من خلال دعمها لترشيح منصور المرعيد، القيادي في حركة عطاء، بزعامة فالح الفياض، المقرب من طهران، والذي سبب أزمة سياسية بسبب ترشحه لحقيبة وزارة الداخلية العراقية".

وصوت مجلس النواب العراقي، أمس الأحد، على إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه، فيما كشف رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي عن تقديم طلب لحل مجلس محافظة نينوى، موقع من قبل 120 نائبًا.

وجاءت إقالة محافظ نينوى ونائبيه، على خلفية مأساة غرق عبارة في نهر دجلة بالموصل، والتي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 120 شخصًا غرقًا، فيما لاتزال عمليات البحث مستمرة عن مفقودين.