الشهيد أبو عين ينقل القضية الفلسطينية لعهد جديد
الشهيد أبو عين ينقل القضية الفلسطينية لعهد جديدالشهيد أبو عين ينقل القضية الفلسطينية لعهد جديد

الشهيد أبو عين ينقل القضية الفلسطينية لعهد جديد

زياد أبو عين الشهيد الوزير، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، استشهد على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل همجي أمام أعين العالم أثناء تصديه لهم بقرية ترمسعيا برام الله.

وارتكبت قوات الاحتلال جريمتها البشعة أمام عدسات التصوير وهو يشارك في مظاهرة سلميه، ما أدى لاستشهاده عن 55 عاماً قضى منها 13 عاماً في السجون، وحكم عليه بالإعدام في شيكاغو عام 77 وتم تخفيف حكمه للمؤبد، واعتقل فيما بعد عدة مرات عندما رفض إبعاده عن الضفة الغربية.

الشهيد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأحد قيادات الثورة الفلسطينية التاريخيين، وشغل منصب وكيل وزارة الأسرى منذ العام 2003، وشغل منصب مدير عام هيئة الرقابة العامة لمحاربة الفساد وتقييم أداء السلطة الوطنية الفلسطينية، وانتخب رئيسا لرابطة المقاتلين في المحافظات الشمالية وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، وشغل منصب رئيس اتحاد الصناعيين الفلسطينيين، وكان مسؤول ملف الرقابة الحركية بحركة فتح، ومسؤول ملف الرقابة الحركية بالمجلس الثوري.

واعتقل أبو عين في العام 1977 أثناء ترؤسه اتحاد شباب فلسطين، وفي العام 79 أعيد اعتقاله في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مطاردة ساخنة من قبل الموساد والمخابرات الأمريكية بتهمة القيام بعمليات مسلحة أدت إلى قتل وجرح العشرات من الإسرائيليين، وتم اعتقاله في سجن شيكاغو لمدة ثلاثة أعوام وذلك حتى يتم تسليمه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية حركت الضمير العالمي وأشعلت المظاهرات في شتى عواصم العالم، ما أدى إلى عقد عدة اجتماعات من هيئة الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان والجامعة العربية.

وفي عملية تبادل الأسرى في العام 83 لحركة فتح، كان أبو عين على رأس أسماء المحررين. وفي العام 85، أعيد اعتقاله إداريا ضمن سياسة القبضة الحديدية بأمر شخصي من إسحق رابين، وأعيد اعتقاله كذلك عدة مرات خلال الانتفاضات المتلاحقة.

واستقبل الفلسطينيون نبأ استشهاد أبو عين بصدمة كبيرة واستنكار، وطالبوا بالتصدي لقتل الاحتلال الممنهج، وباسترداد الحقوق الضائعة، والوقفة الجادة من قبل الرئاسة الفلسطينية ضد الاحتلال، منددين بالمفاوضات العبثية التي لم تقدم ولا تؤخر، وبتأخير التوقيع على المعاهدات الدولية ضد إسرائيل، إضافة لعدم سحب التنسيق الأمني.

من جانبه، أعلنت الرئاسة الفلسطينية الحداد لمدة ثلاثة أيام لاستشهاد أبو عين، ووصفت العملية بالبربرية لا يمكن السكوت عليها، مشددة على اتخاذها لإجراءات سياسية وقانونية ضد الاحتلال مع استمرار التنسيق الأمني لحماية الفلسطينيين.

وستتخذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية كل الخطوات الكفيلة بترسيخ مكانة دولة فلسطين على أرض الواقع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com