قوات حفتر تغلق الحدود التونسية الليبية
قوات حفتر تغلق الحدود التونسية الليبيةقوات حفتر تغلق الحدود التونسية الليبية

قوات حفتر تغلق الحدود التونسية الليبية

طرابلس- سيطرت قوات موالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على منطقة بوكماش غربي البلاد، ومنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس.

وقال محمد الصائم مساعد آمر كتيبة حرس الحدود الموالية للواء حفتر التي سيطرت على المنطقة والمنفذ، إن "ساعات الصباح الاولى من اليوم الأحد شهدت المنطقة الساحلية اشتباكات هي الأعنف منذ بدء القتال لتنتهي بالسيطرة على المنطقة الممتدة من بوكماش (100 كلم غرب العاصمة) وحتى المنفذ الحدودي رأس جدير".

وتابع: "أقفلت قواتنا المنفذ الآن ونشرت قوة لتأمين محيطه".

وأضاف: "قواتنا تعزز تواجدها في الطريق الصحراوي المار بجنوب المدن الساحلية كمدينة صرمان وصبراته (70 كلم غرب العاصمة) استعدادا لخوض معارك لتحريرها المليشيات الإسلامية".

وكشف الصائم عن "مفاوضات مع أهالي مدينة زوارة (120 كلم غرب العاصمة) لتسليم المجموعات المسلحة فيها التابعة لفجر ليبيا سلاحها لقواتنا بعد السيطرة على المناطق المحيطة بها".

من جهتها، أغلقت تونس صباح الأحد معبر رأس جدير الحدودي (أكبر بوابة برية بين تونس وليبيا).

وأفاد شهود عيان في منطقة الزكرة التابعة لمدينة بنقردان القريبة من الحدود التونسية الليبية أنهم سمعوا فجر اليوم دوي انفجارات، وشاهدوا أعمدة دخان من جهة معبر رأس جدير.

وقال أحد العائدين من ليبيا عبر المعبر للأناضول "هناك معارك مسلحة تدور في معبر رأس جدير هدفها السيطرة على المعبر والوضع الأمني متأزم"، مشيرا إلى أن هناك العديد من التونسيين عالقين في الجانب الليبي من المعبر.

من جانبه، قال الشارف بوقصيعة القائد الميداني بقوات فجر ليبيا، إن "تقهقر قواتنا من هذه المناطق لا يعني السيطرة الكاملة لقوات حفتر وإنما جاء بحسب تكتيكات عسكرية مؤقتة".

ولفت إلى أن قصف الطيران الذي صاحب عملية تقدم قوات حفتر أجبر قوات فجر ليبيا على التقهقر لحماية نفسها، مؤكدا أن فجر ليبيا تستعد لاسترجاع مواقعها والمدن التي كانت تسيطر عليها بما فيها المنفذ الحدودي.

وتدور معارك شرسة منذ أغسطس الماضي في مناطق غرب العاصمة بين قوات فجر ليبيا التي تتشكل من كتائب ثوار إسلامية، وتستمد شرعيتها من المؤتمر الوطني العام بطرابلس، المنتهية ولايته، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي تستمد شرعيتها من مجلس النواب بطبرق (أقصى الشرق) الذي صدر حكم من المحكمة العليا في طرابلس ببطلان الانتخابات التي أفضت إليه.

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com