مؤتمر "بروكسل 3" لإغاثة نازحي سوريا ينعقد الثلاثاء بمشاركة 85 دولة ومنظمة
مؤتمر "بروكسل 3" لإغاثة نازحي سوريا ينعقد الثلاثاء بمشاركة 85 دولة ومنظمةمؤتمر "بروكسل 3" لإغاثة نازحي سوريا ينعقد الثلاثاء بمشاركة 85 دولة ومنظمة

مؤتمر "بروكسل 3" لإغاثة نازحي سوريا ينعقد الثلاثاء بمشاركة 85 دولة ومنظمة

بمشاركة 85 دولة ومنظمة دولية، تنعقد اليوم في العاصمة البلجيكية، النسخة الثالثة من "مؤتمر بروكسل "، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".

وينعقد المؤتمر على مدى يومين وبحضور قرابة ألف مشارك، يمثلون الدول المانحة والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، والدول المضيفة للنازحين السوريين، وفي مقدمتها لبنان والأردن وتركيا.

ويتضمن برنامج "بروكسل 3"، ما هو أوسع من مجرد استعراض الأوضاع الإنسانية للنازحين ومخاطر تسربهم إلى أوروبا، ليشمل قضايا سياسية تتصل بمستقبل سوريا وملفات الإعمار والتوقيتات المفترضة للشراكة الدولية بهذه الملفات التي تتفاوت بشأنها المواقف على المستويين الدولي والإقليمي.

واستبعد مؤتمر بروكسل في النسخة السابقة، وفدي النظام السوري والمعارضة، من المشاركة.

19 بليون دولار حتى الآن

وكان الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات السبع الماضية من عمر أزمة النزوح السوري، أكبر الداعمين لهذا الملف، في جوانبه الإنسانية التي تشكل أيضًا ضغطًا على اقتصادات الدول المضيفة.

وبلغ إجمالي المساعدات الأوروبية 17 بليون يورو (حوالي 19 بليون دولار)، وكانت النسخة الثانية من مؤتمر بروكسل، لعام 2018، تضمنت التزامًا أوروبيًا بمبلغ 3.5 بليون يورو.

المشاركة اللبنانية

وتعتبر المشاركة اللبنانية في بروكسل 3، الأكثر إثارة للجدل؛ كون الاتحاد الأوروبي استبعد من قائمة المدعويين للمؤتمر وزيرين في الحكومة اللبنانية، محسوبين على حزب الله وحلفائه.

كما أن لبنان -الذي يرأس وفده للمؤتمر رئيس الحكومة سعد الحريري- لا يمتلك موقفًا موحدًا بخصوص عودة النازحين السوريين، فتآلف المستقبل (الحريري وحلفاؤه) يصرون على أن تكون عودة النازحين السوريين طوعية؛ نظرًا لانعدام الأمن والأمان بالنسبة لهم في بلدهم، فيما حزب الله وحلفاء دمشق، بمن فيهم الروس، يعملون على ترتيبات لترحيل النازحين السوريين، الذين تقدر أعدادهم بـ1.5 مليون شخص، بضمانات يقولون إنهم حصلوا عليها من دمشق.

النازحون في الأردن وتركيا

وفي تركيا، يشكل ملف النازحين السوريين جزءًا من أجندة تركية تختلط فيها العلاقات التركية مع أوروبا، مع تعقيدات مشروع الشريط الآمن بين سوريا وتركيا، والذي تعرض أنقرة أن تعيد إليه النازحين السوريين في حال آلت لها السيطرة عليه.

وفي الأردن، يشكل النزوح السوري جزءًا رئيسيًا من ملف الأزمة الاقتصادية الداخلية، فضلًا عما يتضمنه هذا الملف من تشابكات بموضوع علاقتها السياسية المتحركة مع دمشق، علمًا أن بعض جوانب ملف النازحين السوريين في الأردن يتصل بالترتيبات الأمريكية، العسكرية والسياسية، مع سوريا.

مبالغ الدعم لعام 2019

في جدول أعمال مؤتمر بروكسل 3، ستكون الجلسة الأخيرة على مستوى الوزراء، وفيها سيجري الإعلان عن مبالغ الالتزامات المالية من المانحين لعام 2019.

ولم تعلن أي من الدول المانحة حتى الآن عن حجم ما ستقدمه، فيما عدا بريطانيا التي قال وزيرها لشؤون الشرق الأوسط، اليستر بارت، إن "حصتها هذه السنة ستكون 400 مليون جنيه إسترليني، 526 مليون يورو".

وكان بيان نسخة العام الماضي من مؤتمر بروكسل، تحدث عن منح "مبدأية"  لـ2019 – 2020 بحدود 3.4 بليون دولار.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com