الخرطوم تحذر جنوب السودان من دعم المتمردين

حذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا، السبت، دولة جنوب السودان من دعم وإيواء المتمردين المناهضين لحكومة الخرطوم، مهددا بملاحقتهم داخل أراضي ذلك البلد الوليد.

ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن دعم وإيواء متمردي البلدين، رغم التزام الخرطوم وجوبا باتفاقات موقعة بينهما تقضي بعدم دعم وإيواء أي طرف لمتمردي الطرف الآخر.

وقال عطا لوسائل إعلام محلية، السبت، إن "الخرطوم صبرت كثيراً على دولة الجنوب وهي تأوي الحركات المسلحة للانطلاق منها لزعزعة استقرار السودان، رغم اتفاق التعاون المبرم بين البلدين عام 2012".

وأضاف أن "الجيش وقوات الدعم السريع، التابعة لجهاز الأمن والمساندة للجيش في الحرب ضد التمرد، ستلاحق المتمردين داخل أراضي الجنوب".

من جهته، حذر وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، من أن "هجوماً وشيكاً للجيش السوداني سيتيح التغلب على المتمردين المسلحين في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"، لكنه لم يحدد موعدا لبدء هذا الهجوم.

وقال حسين، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن "انطلاقة عمليات (الصيف الحاسم-2) ستحسم التمرد على كافة الجبهات".

وشهدت الأيام الماضية تصعيداً في العمليات العسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية / شمال، ووصلت المعارك إلى تخوم "كادقلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان، وتبادل الطرفان السيطرة على منطقة قرب المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويأتي هذا بعد ثلاثة أيام من فشل المفاوضات في أديس أبابا بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال، الذين يخوضون نزاعا مع الخرطوم في النيل الأزرق وجنوب كردفان.