واشنطن تنتظر برلمانا مصريا جديدا لاستئناف المساعدات

قالت مصادر دبلوماسية خاصة إن إسراع الحكومة المصرية في الانتهاء من مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، الذي يطرح اليوم السبت على مجلس الدولة تمهيدا لإقراره من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتي استجابة لطلب أمريكي بوجود سلطة تشريعية منتخبة ممثلة في مجلس النواب قبل استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة.

وأوضحت المصادر أن تجاوب القاهرة مع الطلب الأمريكي يأتي متسقا مع رغبة مصرية في عدم تأخير المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق بعد إقرار الدستور وانتخابات الرئاسة، لاسيما مع استيعاب واشنطن أن زمن "الاملاءات" في التعامل مع القاهرة قد انتهى، فضلا عن أن عدم وجود برلمان بات يشكل عبئا على تحركات مصر الخارجية حيث تفضل العديد من العواصم والجهات أن تنتظر ميلاد البرلمان قبل تفعيل أي اتفاقية مع القاهرة .

وألمحت المصادر إلى قيام العاهل الأردني الملك عبد الله بدور فاعل في تقريب وجهات النظر في هذا السياق بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي باراك أوباما في زيارة عبد الله إلى واشنطن مؤخرا والتي التقى بعدها السيسي ونقل له أهم ما أسفر عنه لقاؤه بأوباما.

وكان موقع " مونيتور " الأمريكي أعلن أن الكونجرس بصدد الإعلان عن استئناف المساعدات العسكرية إلى مصر هذا الأسبوع ضمن مناقشته المرتقبة لقانون الإنفاق طويل الأمد.

وقال جوليان بيكويت، المتخصص بشؤون الكونجرس بالموقع، إن مصر سوف تحصل قريبا على مساعدات عسكرية قيمتها 1,3 مليار دولار كان الكونجرس قد قام بتعليقها في قانون الإنفاق السابق بسبب حملة شنتها منظمات حقوقية بعضها يتلقى تمويلا من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان .

وقال بيكويت إنه حال استئناف المساعدات العسكرية، فإن الرئيس المصري يكون قد انتصر على كل معارضيه داخل الإدارة الأمريكية التي شهدت انقساما حادا حول إستراتيجية التعامل مع مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.