البيشمركة: لم يبق لداعش أسلحة كافية في كوباني

حلب -قال القائد الميداني للبيشمركة في عين العرب "فرهات عبدالله" إن "داعش يرسل باستمرار قوات دعم جديدة إلى كوباني من أجل السيطرة عليها، ولكننا لن نعطهم الفرصة لذلك".

وتتواصل الاشتباكات بين تنظيم داعش الإرهابي وفصائل كردية في مدينة عين العرب "كوباني" التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، وبحسب المعلومات الواردة فإن قوات البيشمركة التي تقدم الدعم للفصائل الكردية قصفت أهدافاً لداعش بالأسلحة الثقيلة.

وأفاد عبدالله، أن المعارك متواصلة ضد التنظيم، حيث تشهد إطلاق قذائف هاون من قبل الطرفين إضافة إلى قتال شوارع تشهده المدينة بشكل متكرر، مضيفاً "لم يبق بحوزتهم أسلحة وذخائر كافية، ونحن نُعد لهجوم كبير بالتعاون مع قوات الـ (YPG)، كما أن الجيش السوري الحر يقدم دعماً لنا أيضاً، وقد أعطيكم خبراً ساراً قريباً لخلو كوباني من داعش".

وذكر عبدالله أن قوات البيشمركة تحارب عناصر تنظيم داعش، باستخدام الأسلحة الجديدة المتطورة، التي جلبتها معها إلى عين العرب، قائلاً "شن داعش هجوماً على وحدات الحماية الشعبية (YPG) في شرقي وغربي كوباني مساء أمس، إلا أنهم انهزموا، وتلقوا خسائر كبيرة، كما أن طائرات التحالف الحربية شنت غارات على المناطق التي ينتشر فيها مسلحوا التنظيم، وقُتل عدد كبير من عناصره".

وأشار عبدالله إلى عدم وقوع أي قتلى أو جرحى في صفوف الدفعة الثانية من قوات البيشمركة.

وفي سياق متصل، قال القائد العام لمجموعة البيشمركة العائدة من كوباني "أحمد غيردي"، إن أكثر من 50% من كوباني هي بيد البيشمركة ووحدات الحماية الشعبية، وكان داعش يسيطر على 70% من كوباني قبل قدوم البيشمركة إليها، وعندما ذهبنا إلى هناك استطعنا أن نصد داعش".

وأرجع غيردي طول مدة القتال بسبب تحوله إلى قتال شوارع، مبيناً أن ذلك كان السبب في التقدم البطيء للفصائل الكردية، وأن المناطق التي يسيطر عليها داعش تحولت تماماً إلى ركام، وأضاف "إن معظم المنازل باتت مدمرة بشكل كامل بسبب القصف والاشتباكات، وإن انتهى القتال فلا يمكن لأحد أن يعيش في هذه المنطقة، لذلك فهي بحاجة إلى زمن طويل".