النجيفي يدعو لإبعاد المليشيات عن عملية تحرير الموصل

وأشار النجيفي في محل إقامته في أربيل عاصمة إقليم كردستان إلى أن "العرب السنة يعتقدون أن شراكة العراق مع التحالف الدولي شراكة استراتيجية، تبدأ الآن أثناء الاستعداد للحرب على داعش، ولكنها تمتد إلى مرحلة ما بعد التحرير، في التعاون في الإعمار وإعادة البنى التحتية المدمرة، وهذا ما تضمنته الرسالة الرابعة".

واعتبر النجيفي، أن "دور البيشمركة مهم في عمليات حفظ الأمن، ولكنه لا يمكن أن يكون بديلا عن العرب السنة"، مشدداً على ضرورة "إبعاد الميليشيات الشيعية عن الموصل لكي لا يستثمر داعش هذه النقطة لصالحه".

وشرح محافظ نينوى أنه حمل خمس رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال زيارته الأخيرة، وقال إن "زيارتي لواشنطن تضمنت اللقاء مع كبار المسؤولين عن ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض والخارجية الأميركية والبنتاغون، بالإضافة إلى بعض المسؤولين في الكونغرس"، مشيراً إلى "أنني حملت إلى الولايات المتحدة خلال الزيارة عدة رسائل".

وأضاف أن "الرسالة الأولى تضمنت تحذيراً من تأخير محاربة داعش لأن ذلك يصب في صالحه وليس في صالح التحالف"، لافتاً إلى أهمية "التعجيل بهذه الحرب لكي لا يتم منح داعش فرصة لأن تظهر بمظهر دولة تستطيع مجابهة العالم".

وقال النجيفي "أكدت خلال رسالتي الثانية أنه لا يمكن تجزئة الأمن في شمال العراق، وأن هذا الأمن المشترك يجب أن نتعاون مع إقليم كردستان وجميع المكونات من أجل تحقيقه".

وتابع "الرسالة الثالثة أوضحت من خلالها أهمية وجود المكونات كأطراف أساسية لتساهم في الحرب ضد داعش مع السنة، ولا بد أن يقع العبء على العرب السنة لأن المعارك الأساسية تجري على أرضهم، ولأن داعش تستغل فكراً سنياً متطرفاً"، مبيناً أنه نبه إلى "الآثار السلبية الخطيرة في حال استبعاد العرب السنة من هذه المعركة".

وبين محافظ نينوى، أنه "شرح في رسالته الخامسة إلى واشنطن احتياجات النازحين"، منوهاً إلى أن "جهود الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لم تكن كافية لمساعدة النازحين، في هذا الوقت وهم بحاجة إلى المزيد من المساعدة".