البشير يتخلى عن الترشح لولاية رئاسية جديدة ويعلن تغييرات شاملة في السودان 

أفادت تقارير إخبارية، اليوم الجمعة، أن الرئيس السوداني عمر البشير سيعلن عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة، وسط احتجاجات شعبية متصاعدة ضد نظامه.

ونقلت التقارير قول مدير الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش: "إن عمر البشير سيعلن حالة الطوارئ، ويتخلى عن منصب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، ويوقف إجراءات تعديل الدستور".

وأشارت المصادر إلى "ترقب شعبي وسياسي في السودان لكلمة سيلقيها الرئيس عمر البشير بعد نحو ساعة".

وأوضحت المصادر أن البشير سيعلن في الخطاب المرتقب "حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، وإعفاء الولاة".

وتجددت المظاهرات، اليوم، في السودان، حيث قال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات ورددوا هتافات مناهضة للحكومة عقب صلاة الجمعة في مسجد بمدينة أم درمان.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت، في ديسمبر الماضي؛ بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد نظام البشير الحاكم منذ ثلاثة عقود.

والبشير مطلوب في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدبير إبادة جماعية في منطقة دارفور، لكنه ينفي التهم الموجهة إليه، ويضغط من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.

ويقول اقتصاديون إن الإدراج بالقائمة حال دون حصول البلاد على مساعدات مالية أو تدفق استثمارات، كان ينتظرها بعد قرار واشنطن رفع العقوبات عن السودان في 2017.

ويزيد السودان بوتيرة سريعة المعروض النقدي في محاولة لتمويل عجز الميزانية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وتراجع كبير في قيمة العملة.