استقالة قيادي بارز في حزب"الإخوان" في موريتانيا

أعلن القيادي البارز في حزب "تواصل"، المختار ولد محمد موسى، اليوم الإثنين، استقالته؛ اعتراضًا على نهج الحزب المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

وقال ولد محمد موسى فى رسالة بعثها إلى رئيس الحزب محمد محمود ولد سييدى، وتداولتها مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن استقالته تأتي " تأسيسًا على ملاحظات سابقة على خط سير الحزب وأجهزته".

وأضافت رسالة القيادي في "الحزب الإخواني"، "إنني أغادر حزبكم تواصل مستقيلًا من كل أجهزته".

ويعتبر ولد محمد موسى من رموز التيار الإسلامي البارزين في موريتانيا، وهو أحد المؤسسين لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، وسبق له أن دخل الحكومة عن الحزب عام 2009 بعيد "اتفاق دكار"، الذي أفضى إلى انتخابات رئاسية توافقية، أوصلت الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة.

وقد سبق لولد محمد موسى، أن قاد الفريق البرلماني للحزب، بعيد انتخابات 2013 البرلمانية، التي خالف فيها "تواصل" إجماع المعارضة على مقاطعة تلك الانتخابات.

وظل عضوًا في المكتب التنفيذي للحزب حتى شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وتأتي استقالة واحد من أهم قيادات حزب "تواصل" بعد يوم من نشر معلومات تفيد برفض مرشح النظام للانتخابات الرئاسية المقبلة، محمد ولد الغزواني، دعم الحزب في انتخابات الرئاسة.

وبحسب ما نشر موقع "صحراء ميديا" الموريتاني نقلًا عن قيادات رفيعة في الحزب، أنها تلقت "رسائل وإشارات" من ولد الغزواني تؤكد عدم رغبته في التحالف معهم، أو مساندتهم له في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها موريتانيا الصيف المقبل.

وأضاف الموقع نقلًا عن مصادره الخاصة، أن هذه الرسائل والإشارات، تأتي لتكشف أن ولد الغزواني، في حالة نجاحه، ربما يتخذ نفس الموقف الذي اتخذه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز من تيار الإخوان.

وكان الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، قد شن هجومًا لاذعًا بعيد الانتخابات المحلية والتشريعية التي شهدتها البلاد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، على تيار الإخوان، ووصفه بأنه تيار متطرف.

وأعلن النظام الموريتاني الشهر الماضي تقديم وزير الدفاع الحالي كمرشح له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يمنع الدستور الموريتاني الرئيس الحالي من الترشح لولاية ثالثة.