صحيفة: "صفقة بشار" تحالف مع الشيطان لإنقاذ سوريا
قال المحلل الأمريكي "جيمس تروب" إن إدارة الرئيس باراك أوباما ليس لديها سياسة افتراضية تجاه سوريا حتى الآن، مشيراً إلى أن سوريا أصبحت بوابة خلفية لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يحاصرون العراق.
وأضاف في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" تحت عنوان "بشار الأسد وصفقة الشيطان" أن الخطة طويلة الأجل لتدريب المتمردين على محاربة "داعش" ونظام الرئيس السوري بشار الأسد لن تترك سوى القليل لإنقاذه في سوريا.
وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، تحدث الكاتب الأمريكي الشهير، ديفيد إجناتيوس، في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن وثيقة مسربة تكشف عن مجموعة اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بين الثوار السوريين والنظام، التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى مصالحة سياسية، مؤكداً أن هناك من يطالب بأن تؤخذ هذه الوثيقة على محمل الجد لإنقاذ سوريا.
وتابع الكاتب أن هناك طريقة لحل النزاعات، مثلما حدث في تونس، من خلال التوسط بين الإسلاميين والعلمانيين، مشيراً إلى أن تلك الطريقة أدت إلى انتخابات سلمية هناك، وكذلك الحال في أفغانستان من خلال المفاوضات مع طالبان، أما في سوريا فإن الأمريكيين يحاولون وقف إطلاق نار منذ عام 2013 ويأملون الآن في التوصل إلى اتفاق بين الثوار والأكراد السوريين.
وبحسب الكاتب، فإن التقرير المسرب يفترض أن كلا من النظام والثوار غير قادرين على الانتصار، وأن هذا الجمود يسمح بتنامي قوى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار إلى أن هزيمة الأسبوع الماضي للكتائب المدعومة من الولايات المتحدة في غرب مدينة إدلب هي خير دليل على أن الثوار قد يتحولون إلى قوة مهمشة في سوريا، كما أن الدولة السورية في طريقها للانهيار أكثر من أي وقت مضى في حين تنمو قوة الميليشيات وتتمكن النصرة وداعش من ملء فراغ الحكم.
ورأى أن مصير الصومال ينتظر سوريا، لذلك هناك ضرورة ملحة للحفاظ على الدولة السورية حتى وأن كان ذلك يعني بقاء الأسد فى الحكم.
