مسؤول ليبي ينفي سيطرة "داعش" على "درنة"
مسؤول ليبي ينفي سيطرة "داعش" على "درنة"مسؤول ليبي ينفي سيطرة "داعش" على "درنة"

مسؤول ليبي ينفي سيطرة "داعش" على "درنة"

بنغازي- نفى مسؤول محلي ليبي بمدينة درنة، (شرق)، الخميس، سيطرة تنظيم "داعش" على كامل المدينة لكنه أكد في الوقت نفسه أن "هناك تنظيما محليا متشددا مواليا له هناك".

وقال المسؤول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إنه "لا وجود لتنظيم داعش في مدينة درنة بشكل مباشر ولكن هناك أحد التنظيمات المتشددة الموالية له سبق له وأن أعلن البيعة لداعش مرتين خلال الفترة الماضية".

وبحسب المسؤول فإن "تنظيم شورى شباب الإسلام (أكبر التنظيمات الإسلامية المسيطرة على المدينة) قد أقام خلال الفترة الماضية ملتقيات دينية تحوي عدة نشاطات فكرية ومحاضرات أعلن خلالها البيعة لأبي بكر البغدادي أمير داعش".

هذا التنظيم بحسب المسؤول الليبي قد سمى آخر ملتقى قبل شهر من الآن باسم "مد الأيادي لبيعة البغدادي"، مشيرا إلى أن "تلك الملتقيات وأهدافها كانت معلنة عبر دعوات مكتوبة بثت على الإنترنت".

وأضاف: "إلا أن آخر تلك الملتقيات قد استهدفت منصته التي جهزها تنظيم شباب شورى الإسلام أمام نادي دارنس بدرنة بعبوة ناسفة في الصباح ولكن ذلك لم يثن التنظيم على عقد الملتقى وإعلان البيعة بشكل علني".

وتابع: "جرى ذلك على مرأى ومسمع الجميع دون أي اعتراض من الحكومة أو البرلمان أو أي جهة أخرى"، مشيراً إلى أنهم في درنة "من يعترض فسوف يموت".

وكشف المسؤول أن هناك "تسريبات على نطاق واسع بالمدينة تفيد بتعيين داعش لأمير من جنسية سعودية (دون ذكر اسمه) يمثلها في درنة في خطوة على ما يبدو تمهيدية لإعلان المدينة ولاية تابعة لداعش بشكل رسمي".

ورجّح المسؤول الليبي في الوقت نفسه أنه في "حالة إعلان داعش لمدينة درنة إمارة تابعة له رسميا سوف يلاقي التنظيم مواجهة من بعض التنظيمات الجهادية غير الراضية عنه مثل كتيبة شهداء أبوسليم الإسلامية التي تناصب العداء لشباب شورى الإسلام منذ فترة".

وأضاف: "تنظيم شورى شباب الإسلام يملك قوة كبيرة لكنه ليس له سيطرة على باقي التنظيمات المتشددة مثل تنظيم أنصار الشريعة فرع درنة وتنظيم البتار وتنظيم النصرة وغيرها".

ويعد تنظيم شورى "شباب الإسلام" والذي أعلن عن تأسيسه في الخامس من نيسان/أبريل الماضي من أكثر التنظيمات المتشددة في المدينة وكان قد أعلن في بيان تشكيله الذي تلاه خلال عرض عسكري لقواته الملثمة لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس "بشرع الله"، إضافة لإعلان براءته من "كل قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله ومقاتلته لكل اليهود والنصارى ومن يحالفهم من الطواغيت"، بحسب بيانه.

وتعتبر مدينة درنة الواقعة شرق البلاد من أكثر المدن التي تتركز فيها التنظيمات الإسلامية الجهادية المتشددة في ظل غياب تام لأجهزة الدولة الرسمية والأجهزة الأمنية بكافة أشكالها.

والأسبوع الماضي، قال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" في تسجيل صوتي بثه أحد المواقع المحسوبة على التيار "السلفي الجهادي": "أبشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية (في إشارة لداعش) إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر".

وأضاف البغدادي: "نعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم الجماعات فيها، وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية وتعيين ولاة عليها".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com