العراق يحتج على تقرير أممي تناول أوضاعه الداخلية

احتجت السلطات العراقية، الأربعاء، على تقرير أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وتطرق إلى الأوضاع الداخلية في العراق.

وقال تقرير المفوضية إن قوات الجيش العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي "ارتكبوا جرائم لا تقل خطرا عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش في المحافظات السنية".

ووصفت وزارة حقوق الإنسان العراقية، في بيان، ذلك التقرير بأنه "غير حقيقي، وينافي الواقع"، قائلة إن "المفوضية تريد أن تعلن نفسها ناطقة بلسان حال التنظيمات الإرهابية التي يحاربها الشعب العراقي بجميع مكوناته".

وأضافت الوزارة أن "المفوضية السامية لا تفتح عينيها على مشاهد الذبح اليومي لكيان داعش الإرهابي، ولا تسمع سوى أباطيل الأعداء الذين يجلسون في فنادق الخمس نجوم، والذين يمثلون الظهير السياسي للتنظيم الإرهابي".

من جانبها، طالبت حنان الفتلاوي، النائبة عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الحكومة العراقية بـ"إرسال مذكرة احتجاج للأمم المتحدة لإساءتها لمقاتلي الحشد الشعبي بعد مساواتهم مع عصابات داعش الإرهابية".

وأضافت أنه "من المعيب والمخجل أن تسكت الحكومة على مثل هذه الإساءة، التي تمثل استهانة بدماء الشهداء من قوات الجيش، وإنكاراً لتضحيات وجهود الحشد الشعبي الذين يعملون مجاناً من شهور لتحرير العراق وحققوا انتصارات وأنجزوا ما عجزت عنه قوات أكثر من 40 دولة".


وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، قال في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في العراق، الثلاثاء 18 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري إن "الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن والميلشيات التي تدخل المدن، لا تقل خطرا عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش".