إسرائيل تعلّق اتصالاتها بشأن التهدئة وحذر وترقب في غزة للحظة الحسم
إسرائيل تعلّق اتصالاتها بشأن التهدئة وحذر وترقب في غزة للحظة الحسمإسرائيل تعلّق اتصالاتها بشأن التهدئة وحذر وترقب في غزة للحظة الحسم

إسرائيل تعلّق اتصالاتها بشأن التهدئة وحذر وترقب في غزة للحظة الحسم

أفادت تقارير عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل قررت وقف الاتصالات مع مبعوث الأمم المتحدة والجانب المصري السّاعية إلى وقف إطلاق النار، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.

وبحسب "القناة 12" العبرية، قررت إسرائيل تعليق الاتصالات مع مختلف الوسطاء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت القناة :" إن الرسالة الموجهة إلى حماس، هي أنه لا يوجد مجال للحديث الآن، بل مزيد من الأعمال الهجومية"، مشيرة إلى أنه وللمرة الأولى منذ بدء التصعيد على قطاع غزة، يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني.

في المقابل، قالت حركة "حماس"، الثلاثاء، إنها تجري اتصالات عاجلة مع عدة دول عربية وإسلامية وغربية ومنظمات دولية من أجل إدانة ووقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح مقتضب نشره على "تويتر": "تلك الاتصالات تأتي لإدانة ولجم التصعيد الصهيوني، ووقف عدوانه المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، واستهدافه المدنيين العزل".

ولم يذكر الرشق المزيد من التفاصيل حول تلك الاتصالات أو تحديد الدول التي تم التواصل معها أو نتائج الاتصالات.

ترقب وحذر

ويرى مراقبون بأن الساعات القليلة القادمة ستكون صعبة جدًا على قطاع غزة وإسرائيل، خاصة بعد أن شكّلت صواريخ "الكورنيت"، التي أطلقتها حماس صدمة كببيرة للجانب الإسرائيلي.

وقال عدنان أبوعامر المختص في الشأن الإسرائيلي:" نحن أمام ساعات صعبة للغاية، صورايخ الكورنيت كانت مفاجئة صادمة لإسرائيل، وسقوط عدد من القتلى والجرحى لم تتوقع إسرائيل حدوثه ضمن سياسة الردع التي تتخذها".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" معقّبًا: "ما زاد الأمر تعقيدًا بالنسبة للجانب الإسرائيلي هو استهداف صواريخ المقاومة لجنود في منطقة عسكرية مغلقة وهذا ما لم تكن تتوقعه إسرائيلي".

وأكد أبو عامر أن اجتماع الكابنيت الإسرائيلي لم ينته حتى الأن، ولم تصدر عنه أي قرارات بخصوص التصعيد على غزة، مشيرًا إلى أن الكابنيت الإسرائيلي لم يقر بإعلانات رسمية كيف سيكون شكل الوضع خلال الساعات القادمة.

الأمر ذاته اتفق معه المختص في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، فهو الآخر يرى أن إسرائيل من حيث المبدأ لا تسعى للحرب، ولكن الصراعات الداخلية التي تواجه الحكومة الإسرائيلية لا سيما بين وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وباقي الوزراء الإسرائيليين هي من فرضت معادلة الحرب في القطاع".

وأضاف النعامي في تصريح لـ "إرم نيوز": "إسرائيل تورطت في العملية العسكرية التي شنتها على غزة قبل يومين، فهي كانت تعتقد بأن العملية ستكون سرية، وأنها ستنجح في فرض سيطرتها، ولكنها تفاجأت بالفشل الذريع الذي حققته".

وتابع قائلًا:" كما أن صواريخ المقاومة الفلسطينية وتطورها بشكل سريع أجبر إسرائيل على الرد، فكل فعل للمقاومة سيقابله رد إسرائيلي، لا يمكن تخيّل صورة الوضع خلال الساعات المقبلة، ولكن يبدو أن التصعيد هو الخيار الأرجح".

وأضاف:" قالت صحيفة معاريف اليوم إن قيادة الجبهة الداخلية تسمح للمستوطنين في غلاف غزة بالخروج من الملاجئ، هل هذا الإعلان مجرد تضليل وتكريس انطباع بأن إسرائيل لا تنوي التصعيد، ومن ثم مباغتة المقاومة بفعل صاعق؟ أم أن هناك تدخلات من وسطاء، ونحن نتجه نحو التهدئة؟ الحذر سيد الموقف".

هدم المباني

ومنذ مساء الأحد، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة؛ ما أسفر عن سقوط شهداء، فضلًا عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".

وعلى غير مسار القصف الاسرائيلي خلال جولات التصعيد الماضية على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، مساء الاثنين، عدة منازل في أماكن متفرقة من القطاع  بعد إنذار سكانها بالإخلاء عبر إطلاق صواريخ تحذيرية.

وتبدأ إسرائيل بإطلاق صواريخ تحذيرية على منازل الفلسطينيين قبل أن يطلق الطيران الحربي عدة صواريخ باتجاه المنزل ما يؤدي لتدميره بالكامل.

المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن قال في حديث لـ"إرم نيوز" بهذا الشأن: " أعتقد أن سياسة استهداف المنازل هي سياسة قديمة جديدة تتبعها إسرائيل من أجل الضغط على الفصائل الفلسطينية من خلال السكان وتدمير المنازل المدنية، بهدف رضوخ المقاومة كون هذه الطريقة تجعل المقاومة حريصة على تجنيب المدنيين من الاستهداف، لذا تعتبرها إسرائيل ورقة رابحة في الحروب".


وأضاف عبد الرحمن: "ربما لا يفرِط الاحتلال الإسرائيلي في استهداف منازل كثيرة هذه المرة، وخاصة أن هناك جهودًا أممية لاحتواء التصعيد، ولكن إسرائيل معنية الآن بتحسين صورتها أمام جمهورها، وبالتالي فهي معنية بتوجيه ضربات سريعة، واغتنام الوقت حتى لو كان ذلك من خلال استهداف المنازل، وخاصة في ظل تعثر الوصول لأهداف مركزية هامة تخص المقاومة".


وعلى إثر التصعيد الإسرائيلي الجديد، أُطلقت تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة، كتلك التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014.


وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لقناة "فرانس 24" الفرنسية، عن أمله في انتهاء التوتر، محذرًا من "اندلاع حرب جديدة في غزة"، ومواجهة "مأساة كبيرة".


ودعت الحكومة الأردنية، في بيان، إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الأبرياء"، حسب الوكالة الأردنية الرسمية للأـنباء "بترا".


كما أبلغت مصر، مساء الاثنين، إسرائيل، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة، وذكرت صحف مصرية مملوكة للدولة أن "الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع".



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com