الخرطوم توافق على وساطة سيلفا كير بشأن السلام في "النيل الأزرق وجنوب كردفان"

أعلنت الحكومة السودانية، السبت، موافقتها على وساطة رئيس دولة جنوب السودان الفريق، سيلفا كير ميارديت، بينها وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، لتحقيق السلام في منطقتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان".

وأعلن مساعد رئيس الجمهورية، رئيس وفد الحكومة للتفاوض، فيصل حسن إبراهيم، للصحفيين بالخرطوم اليوم، ترحيبهم بمبادرة رئيس جنوب السودان لتوحيد المكونات العسكرية والسياسية للحركة.

 وأوضح أن وفده أجرى لقاء مباشرًا "غير رسمي" مع وفد الحركة بقيادة عبدالعزيز الحلو بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا بحضور الوساطة الإفريقية، ووصف اللقاء بأنه خطوة إيجابية لكسر جمود المفاوضات.

وأكد فيصل استعدادهم لبدء مشاورات سياسية بالتزامن مع القضيتين الأمنية والإنسانية، وشدد على أن الحوار يجب أن يكون حول المنطقتين فقط وليس السودان كله، ونوّه إلى أن الجولات الماضية أنجزت أكثر من (85%) في الملفات المطروحة.

وكانت الوساطة الإفريقية بعثت خطابات للطرفين في أيلول/ سبتمبر الماضي، ودعتهما للحوار حول خارطة الطريق الموقعة في 2016، وقانون الانتخابات وانتخابات 2020م، وأعلن وفد الحكومة موافقته على التفاوض المتوقع أن يستأنف في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بينما تحفظت الحركة على مرجعيات التفاوض المطروحة.

وجرت بين الجانبين حوالي (18) جولة تفاوض رسمية وغير رسمية، منذ اندلاع النزاع في العام 2011، بعد انفصال جنوب السودان، ولم تنجح كلها في حمل الطرفين على توقيع اتفاق سلام نهائي.