ردود فعل واسعة عقب تعليق المجلس المركزي الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل
ردود فعل واسعة عقب تعليق المجلس المركزي الفلسطيني الاعتراف بإسرائيلردود فعل واسعة عقب تعليق المجلس المركزي الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل

ردود فعل واسعة عقب تعليق المجلس المركزي الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل

أثار قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف التنسيق الأمني، ردود فعل واسعة ومتباينة، خاصة في ظل الارتباط الأمني المعقد في الضفة الغربية، والتداخل الديموغرافي والجغرافي بين الضفة والأراضي المحتلة.

وتعتبر القرارات الحاسمة، التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني، باكورة خطوات عملية- كما تقول السلطة الفلسطينية- لتطبيقها على الأرض، وصولًا إلى حلٍ شامل وتراجع عن القرارات الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

ردود فلسطينية

وعلّقت الفصائل الفلسطينية على البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني، الذي أنهى جلساته أمس الإثنين في مدينة رام الله.

وأعربت حركة فتح عن رضاها التام عن البيان الختامي، والقرارات التي تم تبنيها في ختام الدورة الثلاثين للمجلس المركزي، التي حملت اسم  قرية الخان الأحمر كعنوان عن الإرادة الفلسطينية والمقاومة الشعبية.

وقال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي: "إن هذه القرارات تأتي في مرحلة حرجة وخطيرة لتحمي حقوقنا السياسية، وعلى جميع الصعد والاتجاهات الخارجية والداخلية، في ظل المؤامرة المتصاعدة ضد قضيتنا وشعبنا وقدسنا ولاجئينا"، مشددًا: "إننا سنقف سدًا منيعًا أمام كل المؤامرات، ولن نرفع راية بيضاء أو نقبل بأنصاف الحلول مهما تخاذل البعض".

وأضاف أنه من المخجل والمعيب أن يتخلف البعض عن المشاركة في أعمال جلسة المجلس المركزي في هذه الظروف الصعبة والقاسية؛ نتيجة لمحاصصة أو مناكفة حزبية مع حركة فتح، مغلفين عدم الحضور بحجج واهية وبغطاءات أخرى لا تمت للحقيقة بصلة.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل: "إن اللجنة التي ستُشكل من أجل متابعة قرارات المركزي، لن تقرر شيئًا"، على حد تعبيره.

وأضاف في تغريدة له على موقع "تويتر": "من نتائج اجتماع المركزي تشكيل لجنة لمتابعة مسألة العلاقات مع أمريكا والاحتلال وحماس، وهذا أمر مطمئن لأن ربط حماس بأمريكا وإسرائيل، يعني أن هذه اللجنة لن تجرؤ على أن تُقرر شيئًا".

قرار مثير للقلق

وعلى الصعيد الإسرائيلي، عقب بعض المسؤولين على القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني.

وقال رئيس حزب "يش عتيد" الإسرائيلي يائير لبيد: "إن قرار السلطة الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل نكتة سيئة، ولا يستطيع أبو مازن التعرف على الشمس واختراع العجلة وقوة الجاذبية".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن لبيد قوله: "لقد أنشأنا دولة رائعة هنا بأيدينا وبدون أن نطلب أحدًا"، مستدركًا بالقول: "سنواصل بناء إسرائيل قوية وآمنة، وعندما يقرر الفلسطينيون الاعتراف بالواقع، فالمجال مفتوح لهم للاتصال بنا".

من جهته، أعرب وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون عن قلقه من قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإلغاء الاعتراف بها.

وقال كاهلون لراديو الجيش: "هذا أمر مثير للقلق، إنهم يستمرون في هذا الاتجاه ويسحبون الحبل ويحاولون تعقيد المنطقة وينجحون".

وأضاف: "خلال العام الماضي كانت رام الله تقوم بعمل جاد ونزع التطرف، واليوم رغبة قادة السلطة في تجويع غزة مزعجة، إنهم لا يفوتون فرصة ارتكاب الأخطاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com