منظمة التحرير: إسرائيل تحاول القضاء على حل الدولتين

وأضافت عشراوي، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في مكتبها بمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله، أن "إسرائيل تستمر في الاستيطان واستفزاز الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى للدخول في موجه من الصدامات لخلق وضع عدم استقرار لتنفيذ مشاريعها".

وقالت المسؤولة الفلسطينية إن "الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها اليومية للدفع بالشعب الفلسطيني إلى موجة من الصدامات لتنفيذ مشاريعها".

واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية تمارس التطرف، من خلال سن قوانين واتخاذ قرارات من شأنها توتير الأجواء، كسياسة هدم المنازل، وفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، رغم عدم شرعيتها.

وقالت إنه "إذا استمرت إسرائيل بالإصرار على فرض إسرائيل الكبرى على أراضي فلسطين التاريخية، فإن ذلك يتطلب منا تغييرا كليا في قراراتنا وتوجهاتنا".

وتشهد مدينة القدس، منذ شهر يوليو/تموز الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير (17 عاماً)، على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتخلل تلك المواجهات، اقتحامات مستوطنين ونواب إسرائيليين، لساحات المسجد الأقصى بالمدينة.

وأعربت عشراوي عن عزم القيادة الفلسطينية تقديم مشروع قرار دولي نهاية الشهر الجاري لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها.

وقالت إن "المشاورات لا تزال جارية مع فرنسا، التي ستمثل موقف الاتحاد الأوروبي في الدورة الحالية لمجلس الأمن، من أجل دعم المشروع والتصويت لصالحه وللحصول على 9 أصوات في المجلس، لافتة إلى وجود 17 مشروع قرار فلسطيني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تتعلق بقضايا مختلة كالقدس والانتهاكات الإسرائيلية".

وأضافت أن " هناك شعورا أوروبيا أن الوضع القائم لا يؤدي إلى شيء، وقد أعطي لإسرائيل الوقت الكافي من اجل حل سياسي، ولكنها ذهبت نحو الاستيطان والعدوان على غزة".

ووزعت فلسطين، الشهر الماضي، مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، تمهيداً لتقديمه رسمياً إلى المجلس، وينص على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.