موريتانيا.. السلطات تغلق مقر حركة حقوقية
لم تكد السلطات الأمنية بموريتانيا تنهي حملة الاعتقالات التي بدأتها الثلاثاء بقرية صغيرة تابعة لولاية اترارزه جنوب البلاد في صفوف نشطاء حركة (إيرا) حتى بادرت الأربعاء إلى إغلاق مقر الحركة في العاصمة نواكشوط، في خطوة اعتبرت هي الأقسى من نوعها اتجاه الحركة غير المرخصة.
وتم إغلاق مقر الحركة على وقع احتجاجات نظمتها (إيرا) الأربعاء في مدينة روصو جنوب البلاد، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في المدينة، فيما طوقت السلطات الأمنية التظاهرة لساعات قبل أن تشرع في فضها بالقوة.
وكانت السلطات الأمنية قد شنت الثلاثاء سلسلة اعتقالات ضد نشطاء في الحركة الانعتاقية (إيرا) أبرزهم رئيس الحركة بيرام ولد اعبيدي، ونائبه ابراهيم ولد اعبيدي، وكذلك السعد ولد لوليد.
وجاءت الاعتقالات بعد إقدام الأمن على فض تظاهرة تقول السلطات إنها غير مرخصة، نظمتها الحركة بالقرب من مدينة روصو جنوب موريتانيا، غير أن نشطاء الحركة رفضوا فض تجمهرهم بحجة أنهم يملكون الترخيص للتظاهرة، وهو ما أدى إلى صدام بين الأمن وعناصر (إيرا).
وأطلقت الشرطة وابلا من القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين، قبل أن تقدم على اعتقال رئيس الحركة ولد اعبيدي واثنين من قادة الحركة وتم اقتيادهم إلى مفوضية الشرطة هناك.
وكانت حركة (إيرا) قد بدأت منذ أيام في تسيير قافلة حقوقية ضد ما أسمته "العبودية العقارية".
