الأكراد يحققون مكاسب ميدانية في كوباني

كوباني- حقق المقاتلون الأكراد السوريون، مكاسب ميدانية باتجاه كسر حصار مدينة كوباني السورية الحدودية، لكنهم ما زالوا يتعرضون لقصف عنيف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يتمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة بعد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن "اشتباكات عنيفة دارت منذ ليل أمس واستمرت حتى صباح اليوم الثلاثاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية في الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب، حيث تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على عدة نقاط جديدة".

ونقل المرصد عن مصادر موثوقة في مدينة الرقة، قولها إن "قياديا عسكريا كبيرا في تنظيم داعش قال إن مقاتلي الدولة الإسلامية فوجئوا بالمقاومة الشرسة التي أبدتها وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة، وإن معركة كوباني "استنزفت المئات من مقاتليهم".

ووصل مقاتلو قوات البشمركة الكردية العراقية ومعهم المركبات المدرعة والمدفعية قبل أكثر من أسبوع إلى كوباني لمحاولة رفع الحصار عن المدينة المستمر منذ أكثر من شهر.

ومدينة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب، بين بضع مناطق في سوريا يستطيع التحالف فيها التنسيق بين غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعمليات تقوم بها قوة برية فعالة.

وسقطت قذائف المورتر التي أطلقها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على وسط المدينة، الثلاثاء، كما جرى تبادل لإطلاق النار بينما كانت الطائرات المقاتلة تحلق في الأجواء.

وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات التحالف العربي - الدولي نفذت ليل أمس ثلاث ضربات استهدفت تجمعات وتمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق مدينة عين العرب - كوباني ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم".

وقال إدريس نعسان، وهو مسؤول محلي في كوباني، إن "تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر حاليا على أقل من 20% من البلدة، وإن نيران المدفعية الكثيفة التي أطلقها مقاتلو البشمركة ساعدت الأكراد على التقدم إلى الجنوب والشرق".