ائتلاف المالكي يعترض على ذهاب البيشمركة إلى كوباني

وقال الأديب، في تصريح صحفي اطلعت عليه "إرم" إن "البيشمركة في الأساس قوة عراقية، وتحتاج إلى موافقة البرلمان والحكومة العراقية لأي تحرك خارج حدود العراق، وهذا شيء طبيعي، لأن العراق بلد وله سيادة".

وأوضح الأديب، المقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أن "ذهاب البيشمركة إلى كوباني تطور مهم وخطير، لأن السؤال الكبير هنا هو ما الذي ستفعله هذه القوة في كوباني، في حين أن عدد أفرادها قليل؟، لذا أقول إن ذهاب قوات البيشمركة الى كوباني رسالة سياسية، وكان يتوجب على العراق أن يتخذ هذا القرار".

وأضاف وزير التعليم السابق في حكومة المالكي، أن "العراق بلد له سيادته، ولكن المنطق القومي لا يتعامل مع التطورات السياسية، فإرسال بيشمركة كوردستان إلى دولة أخرى مخالف للدستور والقوانين العراقية".

ونوه الزعيم السياسي الشيعي، الموالي للمالكي و الذي تحوز كتلته على 100 مقعد نيابي، أن "ذهاب البيشمركة الى سوريا سيفتح علينا أبواب الكثير من المشاكل، ويحظ المناطق والمحافظات الأخرى في العراق على التعامل مع مسائلها الداخلية من دون مساءلة الحكومة الفيدرالية".

وتابع ان "مشاركة البيشمركة في الحرب في سوريا، قد تصبح سببا في تسلل المشاكل السورية إلى داخل العراق بشكل أكثر مما هي عليه الآن، وقرارات إقليم كوردستان سيكون مردودها على جميع العراق، لأن الاقليم جزء من العراق".

ويقول مراقبون استطلعت شبكة إرم الإخبارية، آراءهم، ان علي الأديب لم يذكر شيئا عن التواجد العسكري الإيراني داخل بلاده، ولم يعتبر قيادة، المسؤول الأمني الإيراني، قاسم سليماني لمعارك داخل حدود العراق، تدخلا بالشأن الداخلي، أو تطاولا على السيادة العراقية، بينما يعترض دستوريا على قرار إرسال البيشمركة للدفاع عن كوباني السورية.

ويذكر أن نحو 150 عنصر بيشمركة مدججين بأسلحة متوسطة وثقيلة، توجهوا في يوم الثلاثاء (28 تشرين الاول 2014) نحو كوباني عبر تركيا، من أجل الدفاع عن المدينة في وجه هجمات مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".