رصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة حوّل عظام فلسطينيين إلى رماد
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، إن طواقمها في قطاع غزة استقبلت حالات لفلسطينيين حوّل رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عظامهم لرماد، خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة"، بالقرب من السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وعقدت المنظمة ملتقى عن الوضع الإنساني والطبي في غزة، في العاصمة اللبنانية، بيروت، بعد مرور أربعة أشهر على انطلاق "مسيرة العودة".
وقام الملتقى، الاثنين، بتنظيم حلقة نقاش بعنوان "حيث تتحوّل العظام إلى غبار"، في "دار النمر" الثقافي ببيروت، وتم عرض مشاهدات من غزة خلالها.
وأوضحت جيهان بسيسو، المديرة التنفيذية لمكتب "أطباء بلا حدود" الإقليمي في لبنان، أن "عنوان الجلسة (حيث تتحوّل العظام إلى غبار) هو شعار معبر ودقيق جاء من جرّاح يعمل لدى المنظمة كان يعالج مصابين خلال الأسابيع الأولى من مسيرة العودة".
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 150 فلسطينيًا في غزة، وأصاب ما يزيد عن 15 ألفا آخرين، منذ بداية "مسيرة العودة".
وبحسب بسيسو، فإن "عدد الجرحى الذين عالجتهم المنظمة، خلال شهرين بعد انطلاق مسيرة العودة هم أكثر بكثير من الجرحى الذين عالجتهم خلال حرب إسرائيل على غزة عام 2014، إذ بلغ العدد حوالي 1700 جريح".
وأضافت خلال كلمة لها، أن "عيادات المنظمة استقبلت عددًا هائلًا من المصابين، وشهدت طواقمها حالات تحولت فيها العظام حرفيًا إلى غبار".
ووفقًا للمنظمة، فإن كثيرًا من الحالات التي تعاملت معها طواقمها في غزة وصلت رصاصات الجيش الإسرائيلي إلى عظامهم، فتتسبّب بكسور متعدّدة، ما يعني أنّ العظام تتحوّل حرفيًا إلى غبار.
وقالت بسيسو: "رغم أن العمليات الجراحية تحقق استقرارًا لحالات المصابين، إلا أن معظمهم بحاجة إلى عمليات إضافية وفتراتٍ طويلة من إعادة التأهيل".
وتابعت بسيسو بأن "عددًا من المصابين الذين تهتم بهم المنظمة في فلسطين هم أطفال دون عمر الـ18 سنة، يعانون من صدمات بسبب أحداث مثل مداهمات واعتداءات واعتقالات ليلية، وبشكل عام صعوبة الحياة تحت الاحتلال".
كما قالت إن "المستشفيات تعاني من انقطاع دائم للكهرباء، ونقص في مياه الشرب، والمواد الطبية الأساسية".
وذكرت أن هذه "المشاكل أثرت على قدرة طواقم المنظمة في العمل، وبالتالي على قدرة المرضى على الشفاء".
وقامت المنظّمة بتوسيع نطاق خدماتها في غزة، وأصبح لديها خمس عيادات وأربع فرق جراحية في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ عام 2006.
