"داعش" يتأهب أمنياً بالموصل بعد تزايد غارات التحالف
"داعش" يتأهب أمنياً بالموصل بعد تزايد غارات التحالف"داعش" يتأهب أمنياً بالموصل بعد تزايد غارات التحالف

"داعش" يتأهب أمنياً بالموصل بعد تزايد غارات التحالف

أقدم تنظيم "داعش"، الثلاثاء، على توزيع "الكتل الكونكريتية"، التي رفعها من المؤسسات الأمنية ودوائر الدولة بعد سيطرته على مدينة الموصل في حزيران/يونيو الماضي، على مدارج مطار الموصل، لمنع هبوط الطائرات فيه، فضلاً عن استخدامها لقطع اغلب طرق المدينة.

وقال سكان محليون لمراسل شبكة "إرم"، إن "عناصر تنظيم داعش قامت منذ فجر، اليوم، بجمع الكتل والحواجز الكونكريتية التي كانت تستخدمها القوات الامنية ونقلها عبر الشاحنات الى مدرج مطار الموصل منعا لهبوط اي طائرة فيه".

وأكد السكان أن "عناصر التنظيم استخدموا الكتل الخراسانية أيضا لعمل سواتر خارج المدينة وقطع الطرق الرئيسية وخصوصا مناطق جنوب وغرب المدينة".

"داعش" يستدعي "النخبة" من سوريا للموصل

وبعد تزايد قصف المواقع الإستراتيجية لتنظيم "داعش" في الموصل من قبل طائرات التحالف الدولي، عمد التنظيم إلى الاستعانة بعناصر ما يعرف بـ"قوات النخبة" الذين استقدمهم من سوريا، بعدما شعر باحتمال فقدان السيطرة على المدينة، في وقت تحرز قوات البيشمركة الكردية انتصارات ضد "داعش" في القرى الشمالية الشرقية من نينوى.

وقال سعد البدران، أحد شيوخ عشائر الموصل، إن "عناصر داعش بدأوا يشعرون بفقدان السيطرة على المدينة الواسعة، بعد الضربات الجوية الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال اليومين الماضيين".

وأوضح أن "عناصر التنظيم بدأوا التحصن في مواقعهم وتغيير معسكراتهم بعد غارة جوية استهدفت الجمعة أكبر تجمع له في منطقة الكندي، وأعقبها حملة اغتيالات لعناصره".

وكشف البدران أن "داعش جلب المئات من مقاتليه من النخبة من سوريا وغالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية إلى الموصل، لضبط الأوضاع فيما لوحظ اختفاء عناصر التنظيم من العراقيين، كما تقلص عناصره الذين يراقبون الأسواق والشوارع ويحاسبون النساء اللواتي لا يرتدين النقاب".

وأشار إلى أن "التنظيم واصل اعتقال عدد من سكان المدينة، خصوصاً ضباط الجيش والشرطة وموظفين وأساتذة جامعات وأطباء، وأعدم عدداً منهم، بتهمة العمالة وإعطاء معلومات إلى الحكومة والولايات المتحدة".

تزايد السخط المدني بالموصل على أحكام "دولة الخلافة"

وفي ظل تحول مدينة موصل إلى "ولاية نينوى" إحدى مدن دولة الخلافة، وقيام الأحكام الشرعية، والقصاص بحسب النصوص الدينية، ارتفعت حدّت السخط المدني لسكان المدينة ضد عناصر التنظيم.

ويقول عدد من سكان الموصل لشبكة "إرم"، إن "سخط أهالي الموصل بدأ يزداد بسبب تزايد تصرفات عناصر التنظيم بحقهم، خصوصا أن عسسهم (الشرطة الإسلامية) تجوب شوارع نينوى لاصطياد المرأة إذا كشفت غطاء وجهها لتتبين طريقها، ويحاسب من يكون معها من الذكور إذا خالف ذلك ويجلد من يصر على عدم تنبيه المرأة التي ترافقه بعدم رفع نقابها، أو من يضبط يدخن سيكارة، لأخذ قصاص فعلته 70 جلدة".

ويؤكد السكان المحليون أن "الإعدامات الأخيرة التي قام بها عناصر التنظيم بحق 29 ضابطاً سابقاً في الجيش العراقي، زادت من حدة التوتر واستياء أهالي الموصل".

وكشف السكان أنه "وعلى خلفية الاعتقالات والاعتداء بالضرب التي نفذها عناصر التنظيم بحق العشرات من أبناء قبيلة الجبور أثناء تشييعهم لجثمان العميد عبد العزيز علي الجبوري أحد كبار ضباط شرطة نينوى، شهدت محلة الكرامة بالموصل، نشوب معركة بين الأهالي ومسلحي داعش".

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com