هل يستعين السيسي بفريق رئاسي سري؟

ويشير بعض المراقبين إلى وجود فريق معاون للسيسي، يضم عناصر بخلفية عسكرية تحظى بثقة الرئيس، فضلا عن بعض الدبلوماسيين الذين عملوا بدوائر الأمن القومي ولاستخبارات.

و يدلل المراقبون الذين يتبنون هذا الرأي على صحة ما يذهبون إليه باستحالة أن يحكم رئيس بلدا بحجم مصر بعد ثورتين و يواجه الأزمات و التحديات بمفرده، دون الاستعانة بطاقم من الكفاءات والخبرات.

فيما يذهب مراقبون آخرون إلى أن كل ما في الأمر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بتشكيل مجلس استشاري للأمن القومي.

ويجمع المراقبون على أن عدم إعلان السيسي عن هذا الفريق المعاون يعود إلى عدة أسباب أبرزها رغبته في عدم إثارة الجدل حول أعضاء الفريق إعلاميا، وتوفير مناخ من الهدوء اللازم لهم بعيدا عن صخب الحالة السياسية التي تمر بها البلاد، فضلا عن رغبته في استبعاد أي عنصر يقصر في أداء مهامه دون تعريضه لحرج الإقالة.

وفي المقابل، برز فريق ثالث من المراقبين يجزم بأن السيسي لن يتوانى عن الإعلان عن فريقه الرئاسي حال تشكيله، وكل ما في الأمر أن طبيعته التي تميل إلى الهدوء والتأني هي التي تقف وراء التأخر في اختيار أسماء الفريق رغبة منه في التدقيق في كل اسم.

وحتى الآن، لم يعرف الرأي العام المصري من معاوني الرئيس سوى مدير مكتبه اللواء عباس كامل الذي تولى المنصب نفسه مع السيسي حين كان وزيرا للدفاع ويوصف بأنه كاتم أسراره، فضلا عن، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة سابقا و الذي يشرف حاليا على شؤون الإعلام برئاسة الجمهورية، وكذلك المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة وهو أحد سفراء وزارة الخارجية.

وكان السيسي قد أعلن عن المجلس العلمي الاستشاري لرئيس الجمهورية و الذي يتكون من نخبة من علماء البلاد في الداخل و الخارج في مختلف التخصصات، مع التأكيد على أعضائه بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام في القضايا المختلفة بصفة العضوية في المجلس حتى لا يتم الخلط بينالآراء الشخصية لأعضاء المجلس و مواقف رئاسة الجمهورية.