350 ألف نازح من درعا يعيشون ظروفًا مأساوية جنوبي سوريا
350 ألف نازح من درعا يعيشون ظروفًا مأساوية جنوبي سوريا350 ألف نازح من درعا يعيشون ظروفًا مأساوية جنوبي سوريا

350 ألف نازح من درعا يعيشون ظروفًا مأساوية جنوبي سوريا

يعيش مئات الآلاف من النازحين من درعا جنوبي سوريا، ظروفًا صعبة للغاية على الحدود مع الأردن والشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسط خوف مطبق من قصف محتمل يستهدفهم أو تقدم قوات النظام السوري باتجاههم.

ففي درجات حرارة تتجاوز 42 درجة مئوية، يفترش معظم النازحين الأراضي والسهول، وغالبيتهم من الأطفال والشيوخ، في ظل استمرار رفض السلطات الأردنية السماح لهم بالدخول لأراضيها.

وبات الحصول على خيمة تقي من أشعة الشمس الحارقة حلم الكثير من النازحين، وسط شح في المساعدات الإنسانية التي لم يدخل منها سوى القليل عبر الحدود الأردنية، وقد توقفت منذ أمس.

وقال عامر أبو زيد، المسؤول في الدفاع المدني في درعا، إن "أكثر من 350 ألف نازح يتواجدون  على طول الحدود مع الأردن والشريط الحدودي مع الجولان". مؤكدًا أن "عدد النازحين في ازدياد مستمر مع تصاعد العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في المنطقة".

واشار أبا زيد، أن نحو 300 ألف شخص اضطروا لترك ديارهم في ريف درعا الشرقي، واصفًا الوضع بـ"المأساوي".

وقد تجمع النازحون، بالقرب من السياج الحدودي مع الأردن، حيث لا تتوفر المياه الصالحة الشرب ولا الغذاء الكافي، ويسود الخوف من العقارب التي لدغت أعدادًا كبيرة من النازحين.

ويطالب النازحون المجتمع الدولي بتأمين الحماية لهم، ويعربون عن تخوفهم من قصف يستهدفهم أو تقدم قوات النظام، والذي قد يتسبب بمجازر كبيرة.

وتوفي خلال الأيام الماضية 15 نازحًا على الأقل بسبب الطقس ونقص المياه النظيفة ولدغ العقارب، وأسباب أخرى تتعلق بصعوبة الوضع في المخيمات.

وأخفق مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، في إصدار أي بيان رئاسي أو صحفي عن العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري والمتحالفون معه ضد المدنيين جنوب غربي سوريا، بسبب خلافات بين الدول الأعضاء حول دقة الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين.

وأعلنت المعارضة السورية فشل الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت الأربعاء، مع روسيا في محافظة درعا.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والميليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة "خفض التصعيد"، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com