دعوة رسمية نادرة من النظام السوري لمواطنيه المهجرين: عودوا إلى وطنكم الأم
دعوة رسمية نادرة من النظام السوري لمواطنيه المهجرين: عودوا إلى وطنكم الأمدعوة رسمية نادرة من النظام السوري لمواطنيه المهجرين: عودوا إلى وطنكم الأم

دعوة رسمية نادرة من النظام السوري لمواطنيه المهجرين: عودوا إلى وطنكم الأم

في تصريح رسمي نادر، يعد الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية قبل ثماني سنوات، دعت وزارة الخارجية السورية المهجرين السوريين خارج البلاد للعودة إلى "وطنهم الأم سوريا".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في الوزارة قوله "إن الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين"، وفق تعابير المصدر الرسمي.

واعتبر المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن الحكومة السورية مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية، مطالبًا المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين.

وختم المصدر تصريحه بالقول إن "سوريا حكومة وشعبًا إذ تتكاتف الآن لإزالة آثار الحرب الإرهابية تشدد على أن إعادة إعمار البلاد ستكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم".

وكان الجيش السوري نجح في الأشهر الأخيرة في إعادة سيطرته على مناطق واسعة من البلاد، كان آخرها مناطق القلمون الشرقي وريف حمص الشمالي ومدن وبلدات الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق.

وأعرب مراقبون عن استهجانهم من هذه الدعوة النادرة، مشيرين إلى أن الكثير من السوريين فروا، أساسًا، من مناطق سيطرة النظام، كما أن بعضهم فرّ هربًا من "الخدمة العسكرية الإجبارية".

ورغم أن بعض السوريين هربوا من مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، غير أن الكثيرين يخشون العودة إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام؛ لأنهم مطلوبون أمنيًا لأفرع المخابرات أو للخدمة العسكرية أو الاحتياط.

ويأتي هذا التصريح تزامنًا مع تقارير حول عشرات الآلاف من السوريين النازحين من محافظة درعا لا زالوا عالقين على الحدود السورية مع الأردن، بعدما فروا من الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش السوري ضد فصائل معارضة في مناطق جنوب البلاد.

وتقدر منظمات حقوقية عدد السوريين الفارين إلى خارج البلاد بنحو 6 ملايين لاجئ يتوزعون في دول الجوار السوري، تركيا ولبنان والأردن، فيما نجح مئات الآلاف منهم في الوصول إلى أوروبا عبر تركيا أو شمال أفريقيا.

وكان الضابط السوري البارز عصام زهر الدين، الذي كان قائدًا لعمليات قوات النظام في مدينة دير الزور، هدد في أيلول/ سبتمبر الماضي بمحاسبة كل شخص يقرر العودة إلى سوريا.

وخلال لقاء تلفزيوني مع قناة "سوريا الإخبارية" قال زهر الدين مخاطبًا السوريين في الخارج: أرجوك لا تعد، لأنه إذا الدولة سامحتك، نحن عهدًا لن نسامحك، "نصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكن".

وأثار زهر الدين، آنذاك، موجة من الانتقادات من المعارضة السورية التي رأت بأن هذا التصريح أملي عليه من السلطات السورية.

وبعد تصريح زهر الدين، المثير للجدل، أعلنت مصادر موالية للنظام السوري في الـ 18 من أكتوبر/تشرين الأول 2017 مقتل زهر الدين بانفجار لغم في حويجة صكر بمدينة دير الزور.

ورجح نشطاء، آنذاك، أن زهر الدين، الذي ينتمي للطائفة الدرزية، اغتيل على يد النظام، لافتين إلى أن اغتياله جاء على خلفية تصريحه الذي أحرج الحكومة السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com