رسائل الجيش المصري إلى تركيا و إيران
رسائل الجيش المصري إلى تركيا و إيرانرسائل الجيش المصري إلى تركيا و إيران

رسائل الجيش المصري إلى تركيا و إيران

تستمر حتى السادس من نوفمبر المقبل، المناورات العسكرية "بدر" التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بكافة أفرعها.



وقال خبراء عسكريون إن هذه المناورات هي "الأضخم" في تاريخ الجيش المصري الحديث، من حيث عدد القوات المشاركة و شراسة الاشتباكات و تنوع المهام القتالية و كأن الجيش يخوض حربا حقيقة.

ورغم أن المتحدث العسكري المصري العقيد محمد سمير أشار إلى أن المناورات ليست موجهة ضد أحد وأنها تجري داخل حدود جمهورية مصر، مشددا على حق بلاده في الاستعداد لمواجهة كافة التحديات الإقليمية، إلا أن خبراء يرون فيها رسالة قوية إلى كل من أنقرة وطهران، وهما العاصمتان اللتان أصبحتا تغذيان كل مصادر الخطر المحتملة على الأمن القومي المصري والخليجي.

وتدعم تركيا مجموعات مسلحة متطرفة تعادي مصر في ليبيا،بينما تساند إيران الحوثيين الذين سيطروا على الموانئ البحرية المطلة على باب المندب، على نحو يمكنهم معه تعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس، التي باتت المصدر الأول للدخل القومي بمصر.

ويشير الخبراء إلى أن المناورات الحالية تفوق بمراحل آخر مناورات أجراها الجيش من هذا النوع في عام 1996 واشتكت منها آنذاك تل أبيب مؤكدة أن المصريين نفذوها على أساس أن إسرائيل هي "العدو المحتمل" على جبهات القتال.

ويؤكد الخبراء أن مسرح التهديدات الإقليمية اتسع و لم يعد يقتصر على حدود مصر الشرقية، وامتد إلى دول تدعم ميلشيات مسلحة تهدد الأمن القومي لمصر بالوكالة.

واعتبر خبراء عسكريون أن "سيناريو الدخول في حرب مفاجئة " هو الهاجس الأساسي الذي تركز عليه المناورة هذا العام من حيث اللجوء إلى تكتيات جديدة لرفع كفاءة القوات و التأكيد على الجاهزية التامة لصد أي عدوان.

وكان لافتا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضور بعض أعمال هذه المناورات بالإسكندرية و تحديدا عملية "ذات الصواري" التي نفذتها القوات البحرية في يوم عيدها الوطني الذي يوافق ذكرى تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات أثناء حرب الاستنزاف التي سبقت حرب أكتوبر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com