هيئة حقوقية مغربية تطالب باعتقال "مجرم حرب" إسرائيلي يشارك بندوة في الرباط

قدّم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، طلبًا رسميًا لرئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، لاعتقال ما وصفه "مجرم الحرب الصهيوني"، موشي أميراف، الذي سيشارك بندوة حول القدس في العاصمة الرباط.

وتشرف على هذه الندوة "المثيرة للجدل" وزارة الخارجية المغربية،ح وتنظمها الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي أيام 26 و27 و28 حزيران/ يونيو الجاري في الرباط.

وقال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنّ استدعاء موشي أميراف، الذي شارك جنديًا في احتلال مدينة القدس سنة 1967، وقتل وساهم في تشريد الكثير من المقدسيين وتدمير منازلهم، عندما كان رئيسًا لبلدية القدس المحتلة، "فضيحة كبرى في حق من يتقاعس في الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ هذه الخطوة "مستفزة لمشاعر الشعب المغربي، الذي ما فتئ يؤكد مناهضته لإسرائيل والتطبيع معها".

وأضاف ويحمان، أنّ مرصده راسل أيضًا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لإلغاء هذه الدعوة بشكل فوري، وإغلاق الحدود في وجه الإسرائيلي أميراف، لافتًا إلى أنّ السلطات المغربية "أكدت للمرصد أن وزارة الخارجية لا علاقة لها بهذه الدعوة، وأن الجهات المنظمة لهذا الحدث، وهي الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي هي المسؤولة عن ذلك".

ورغم أن السلطات المغربية تتبرأ من هذه الدعوة، إلا أن رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع شدد على أنّه "لا مبرر لوزارة الخارجية لقبول استدعاء مجرم حرب قتل وشرد الأبرياء" مؤكدًا أنه "بهذا المنطق، سنقبل بالكيان الصهيوني في كل شيء وبالتالي سنطبّع معه".

وشدد المتحدث، أن مرصده سينظم مساء اليوم الإثنين، بصحبة مجموعة من الوجوه السياسية والحقوقية، وقفة احتجاجية عارمة أمام قبة البرلمان، للتنديد بهذه الدعوة "غير المقبولة".