الملف الليبي يتصدر مباحثات البشير والسيسي
الملف الليبي يتصدر مباحثات البشير والسيسيالملف الليبي يتصدر مباحثات البشير والسيسي

الملف الليبي يتصدر مباحثات البشير والسيسي

يصف بعض المراقبين زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة يوم غد السبت بـ«التاريخية»، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس السوداني للقاهرة منذ تولي السيسي الحكم في مصر.



وقالت مصادر خاصة لشبكة «إرم» الإخبارية إن الجانبين اتفقا على أطر المباحثات التي ستجرى في القاهرة بين الوفد السوادني الذي سيرأسه البشير ويضم وزراء المجموعة الاقتصادية ووزير الخارجية، وبين المسؤولين المصريين وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب.

وأوضحت المصادر أن الملف الليبي سيتصدر مباحثات الجانبين لأهميته لدى النظام المصري، لاسيما على خلفية ما تردد مؤخرا من كون السودان تدعم بعض المجموعات المسلحة في ليبيا، وهي التهمة التي نفتها الخرطوم جملة وتفصيلاً، مؤكدة دعمها للمؤسسات الليبية المنتخبة وعلى رأسها مجلس النواب وحكومة عبدالله الثني المنبثقة عنه.

وأضافت المصادر أن الجانبين سيبحثان آخر التطورات فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب ونتائج مباحثات دول جوار ليبيا، وسينسق الجانبان السبل الممكنة لدعم أمن واستقرار ليبيا، خاصة أن ذلك يؤثر على أمن البلدين «مصر والسودان». كما من المقرر أن يستعرض الطرفان آخر الاستعدادات التي تسبق عقد مؤتمر دول الجوار الليبي المقبل في الخرطوم.

ومن المقرر، بحسب المصادر، أن تطرق مباحثات القاهرة إلى موقف الدول المُغايرة للموقف المصري بشأن ليبيا، وعلى رأسهم الجزائر التي تجري الاستعدادات المطلوبة لاستضافة حوار بين الفصائل الليبية المتصارعة، وهو ما يعبر عن موقفها تجاه الأزمة الليبية، بخلاف الموقف المصري المائل إلى دعم الجارة الليبية بالوسائل الممكنة «العسكرية أو السياسية أو الأمنية» لمواجهة الإرهاب مع التأكيد على أن الحوار السياسي بين الفصائل الليبية لابد ألا يشمل الإرهابيين.

على صعيد قال وزير الري السوداني، معتز موسى، إن زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، المقررة للقاهرة، يوم غدٍ السبت، ستكون "بداية لتفعيل اتفاقيات موقعة بين البلدين"

وأوضح موسى أن من ضمن الاتفاقيات التي سيتم الاتفاق على تفعيلها خلال الزيارة، إقامة المنطقة الحرة المشتركة، و"الحريات الأربع" الموقعة بين البلدين عام 2004، دون أن يتحدث عن أي موعد للتنفيذ.

وتعطي اتفاقية "الحريات الأربع"، مواطني البلدين، حرية التنقل في البلد الآخر بدون تأشيرة، وحق العمل، والإقامة بدون قيود، وكذلك الحق في تملك الأراضي والعقارات في البلد الآخر، وطلبت مصر إدخال تعديلات على تفصيلات بنود الاتفاقية مؤخراً يضع بعضها قيوداً على دخول السودانيين إلى مصر، فيما اتهم مسؤولون سودانيون القاهرة بـ"التلكؤ" في تفعيل الاتفاقية.

وتضاربت الأنباء مؤخرا بشأن زيارة البشير إلى القاهرة عقب تصريحاته التي أثارت قلق السلطات المصرية، قبل أن تحسم الجارتان الأمور بتأكيد عمق العلاقات بين البلدين؛ إذ فضَّلت السلطات السودانية تطوير التعاون المشتركة على إثارة الخلافات خلال الفترة الحالية، لاسيما أن الدولتين تواجهان مصيرا مشتركا فيما يتعلق بقضايا عدة على رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com