الحمد الله يحاول ترسيخ الوفاق بزيارة غزة
الحمد الله يحاول ترسيخ الوفاق بزيارة غزةالحمد الله يحاول ترسيخ الوفاق بزيارة غزة

الحمد الله يحاول ترسيخ الوفاق بزيارة غزة

جاءت زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، رامي الحمد الله، مع كامل أعضائها إلى غزة الخميس الماضي كخطوة على طريق المصالحة الفلسطينية، حيث تُعد حكومته هي الحلقة الأهم في مشروع الوحدة الوطنية الفلسطينية، لكونها تمهّد الطريق لإنهاء الانقسام بين حركتي حماس وفتح وهو أمر ينظر إليه الخبراء بتشاؤم عند تقدير التحديات العراقيل التي تواجهها هذه الحكومة.

ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة أن زيارة الحمد الله قد تساعد في طي صفحة الانقسام، اجتماع حكومة الوفاق الوطني في غزة إيجابي ويعطي مؤشراً على بدء تسلم حكومة الحمد الله مهامها وبسط نفوذها على كامل الأراضي الفلسطينية.

في المقابل يرى الدكتور أحمد عزم أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت، أن حكومة الوفاق الوطني أمامها مهام ضروية تستوجب تعاون الجميع حتى تستطيع عبور المنعطف الخطر لمرحلة ما بعد الانقسام، تتمثل في توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في غزة والضفة ودمج موظفي غزة في الأجهزة الفلسطينية، بالإضافة إلى توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة كذلك التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ويشير إلى أن هناك العديد من الملفات الداخلية التي تمثل قنابل موقوتة في طريق حكومة الوفاق والتي منها، دمج الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، والتي تتمتع كل منها بعقيدة أمنية وانتماء مختلف بالإضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي.

وأضاف إن جميع المشكلات السابقة تمثل ضغوطات على حكومة الحمد الله، وتجعل نسب فشله كبيرة مقارنة بنسب نجاحها، مؤكداً على أن إمكانية نجاح حكومة الوفاق الوطني يتوقف على مدى قدرتها على إدارة الأزمة الفلسطينية الداخلية وإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي والتعامل مع رفض إسرائيل لها ومحاولاتها التي لن تتوقف لإفشال هذا الحكومة والمصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى كسب التأييد الدولي والإقليمي، وتوفير احتياجاتها المالية.

ويؤكد الدكتور سعيد الصادق أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة أن حركة حماس لن تقدّم تنازلات بالمعنى المفهوم من أجل المصالحة واستمرار حكومة الوفاق، وما يحدث الآن ليس بمصالحة حقيقية بين فتح وحماس، ولكن مجرد اتفاق على إدارة الأزمة ومحاولة لتخطي الصعوبات التي تمر بها كلتا الحركتين، خصوصاً حماس التي بدأت تفقد قدرتها على إدارة القطاع وتوفير احتياجاته، بعد تدمير الأنفاق التي كنت تمثل المنفذ الرئيسي الذي تعتمد عليه غزة لتوفير احتيجاتها، وأصبحت أكثر تقبل لخروجه من السلطة، واقتصار دورها على المقاومة والعمل المسلح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com