العلمانيون يهددون سيطرة الإسلاميين على البرلمان التونسي
العلمانيون يهددون سيطرة الإسلاميين على البرلمان التونسيالعلمانيون يهددون سيطرة الإسلاميين على البرلمان التونسي

العلمانيون يهددون سيطرة الإسلاميين على البرلمان التونسي

تونس- تشير آخر استطلاعات الرأي في تونس، أن حزب نداء تونس العلماني سيكون منافسا قويا لحركة النهضة الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في 26 الشهر الجاري.

وتتوقع النتائج أن يحصل العلمانيون والإسلاميون على نسبة 30% من المقاعد لكل منهما، بعد أن فرض الإسلاميون سيطرتهم على المجلس الماضي بنسبة وصلت إلى 40% من المقاعد.

وبدأت حركة النهضة الإسلامية وخصومها العلمانيون وأنصار النظام السابق حملاتهم الانتخابية في ثاني انتخابات برلمانية حرة تشهدها تونس منذ ثورة 2011 في آخر خطوات البلاد نحو تحقيق الديمقراطية الكاملة.

وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها اختبار حقيقي لمدى صلابة المسار الديمقراطي في تونس مهد الربيع العربي، بعد أن قطعت أشواطا مهمة بإقرار دستور جديد هذا العام اعتبره الغرب نموذجا في هذه المنطقة المضطربة.

وتجري تونس في 26 اكتوبر/ تشرين الأول الحالي انتخابات لاختيار برلمان جديد مكون من 217 نائبا بينما ستجري الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وانطلقت الحملات الانتخابية رسميا يوم السبت الماضي لكن تزامنها مع الاحتفال بعيد الأضحى جعل الأداء بطيئا وأخر بدايتها الفعلية إلى اليوم الاثنين.

ويشارك 5.2 مليون ناخب في الانتخابات المقبلة بينما تشارك الأحزاب بحوالي 13 ألف مرشح.

وفي انتخابات 2011 فازت حركة النهضة الإسلامية بأكثر من 40% من مقاعد المجلس التأسيسي وحكمت ضمن ائتلاف مع حزبين علمانيين لكن أزمة سياسية حادة أعقبت اغتيال معارضين علمانيين على يد متشددين إسلاميين أنهت حكم هذا الائتلاف بموجب اتفاق بين النهضة والمعارضة العلمانية.

وعلى عكس الانتخابات الماضية لا يبدو أن النهضة ستكون في طريق مفتوح للفوز في الانتخابات البرلمانية رغم أنها تبدو حتى الان القوة الرئيسية في البلاد.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكون لحزب نداء تونس الذي يتزعمه الباجي قائد السبسي حضور قوي بعد أن أصبح ينظر إليه على أنه قاطرة المعارضة العلمانية.

ولأول مرة منذ 2011 سيعود مسؤولون عملوا مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي للمشاركة في الانتخابات بعد أن تم إبعادهم في انتخابات 2011.

وسيخوض "الدساترة" أو أنصار النظام السابق ضمن عدة أحزاب من بينها حزب المبادرة وحزب الحركة الدستورية وغيرها.

ويقول الكاتب السياسي والصحفي نور الدين المباركي "رغم أن النهضة قامت بعدة أخطاء لكن لا زال لديها قاعدة جماهيرية واسعة وهناك قوى أخرى هي نداء تونس والجبهة الشعبية ضمن المعارضة العلمانية ستكون من المنافسين البارزين إضافة لأنصار النظام السابق الذين يحتفظون بشبكات نفوذ واسعة قد تسمح بتحقيق نتائج.

ولكن حركة النهضة قالت إنها واثقة من تكرار فوزها في الاستحقاق المقبل.

وقال راشد الغنوشي زعيم النهضة "لدينا ثقة في أن شعبنا سيعطينا ثقته من جديد.. ونأمل في الحصول على النسبة نفسها التي حصلنا عليها في الانتخابات الماضية."

ويثق أيضا نداء تونس في قدرته على الفوز بهذه الانتخابات. وتعهد بإنعاش الاقتصاد وخلق مزيد من فرص العمل. ولم يستبعد الحزب إمكانية التحالف مع الإسلاميين بعد الانتخابات.

وفي وقت سابق هذا العام قال زعيم الحزب الباجي قائد السبسي إن حزبه مستعد للحكم مع الإسلاميين إذا لم تفرز النتائج أغلبية واضحة لنداء تونس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com