نداء استغاثة من قوة عراقية يحاصرها "داعش"
وجهت مصادر أمنية في مدينة حديثة العراقية نداءات استغاثة بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على قضاء هيت غربي الأنبار.
وأشارت معلومات ان قطعات تابعة للجيش العراقي,انسحبت,بشكل غير منظم أو مدروس، وإن تنظيم "الدولة الإسلامية قام بمهاجمة تلك القطعات وأحكم محاصرتها في ناحية الفرات بين مدينتي هيت وحديثة,أو مايعرف بـ"زوية" هيت.
وقال قائد شرطة حديثة,فاروق الجغيفي,: إن القوة المحاصرة ليست قوة كبيرة ولا يوجد بينهم رتب عالية وقيادات عسكرية يمكن أن توجههم وتقودهم في مواجهتم لتنظيم"داعش".
وإن الجنود المحاصرين,كانوا قد انسحبوا من مواقعهم مع بعض الآليات العسكرية,قبل أن يتمركزوا في ناحية الفرات، إلّا أن تنظيم "داعش" استمر بمطاردتهم وحاصرهم هناك ،وإن العشائر في تلك المنطقة تحاول مساندة القوة المحاصرة وتقديم الدعم اللازم لها,بما تيسر من مستلزمات وأسلحة دفاعية.
وقال مصدر عسكري عراقي : إن قوة عسكرية في قضاء حديثة, أجرت اتصالات مع قيادات عسكرية في بغداد، مطالبة بإرسال قوات عسكرية،ومؤن وأسلحة لفك الحصار المفروض عليها من قبل تنظيم داعش.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث خاص لـ "إرم" : إن طائرات عراقية قامت بطلعات فوق مدينة هيت لإمداد هذه القوة بالمؤن والمستلزمات الضرورية.
وأعرب خبراء أمنيون في حديث لـ "إرم" عن خشيتهم من ضعف في التنسيق والتواصل بين القيادات في مناطق غرب الأنبار التي تخوض فيها قوات عراقية معارك شرسة ضد مجاميع "داعش" وبين القيادة العسكرية في بغداد، لاسيما بعد انشغال القادة الأمنيين في الأنبار بالدفاع عن مدنهم وإصابة عدد منهم بينهم محافظ الأنبار وقائم مقام حديثة في معارك مع "داعش" وسافر للعلاج خارج العراق,الأمر الذي يضعف التنسيق مع بغداد,بهدف الاستجابة لنداءات استغاثة الجنود المحاصرين.
