داعش يجبر ضباطا عراقيين على تدريب عناصره

وقال رباح ياسين وهو نائب ضابط سابق من أهالي الموصل إن نحو 19 ضابطاً اختفوا من المدينة خلال الاسبوع الماضي، وان ذويهم لايعلمون أماكن تواجدهم بعد أن بحثوا عنهم في مستشفيات المدينة ودائرة الطب العدلي فيها.

وأضاف ياسين في حديث لمراسل شبكة إرم الإخبارية ان 11 من هؤلاء الضباط برتبة رائد فما فوق وجميعهم من المتقاعدين بعد حل الجيش العراقي السابق في العام 2003.

وأوضح أن معظم هؤلاء الضباط الذين فقدوا في المدينة كانوا يعملون في أصناف الهندسة العسكرية والقوات الخاصة والاستخبارات العسكرية، وان 2 منهم برتبة عميد كانا ضمن قادة الحرس الوطني العراقي في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

ونقلت تقارير إعلامية عراقية عن دائرة الإعلام والعلاقات في تحالف نينوى قولها إن عناصر من تنظيم "داعش" يقومون بمداهمة الدور التي يسكنها ضباط في الجيش السابق داخل الموصل، مشيرة إلى أن داعش يجبر هؤلاء الضباط على تقديم خبراتهم ومهاراتهم العسكرية لعناصر التنظيم المتشدد.

وبحسب اتصالات أجراها مراسل "إرم" بمصادر داخل الموصل، فإن ضباطاً سابقين وبرتب عالية يجبرون من قبل تنظيم "داعش" على تدريب عناصر تابعة له ممن انضموا حديثا إلى صفوف التنظيم.

وقال شهود عيان من الموصل لمراسل "إرم" انهم شاهدو المقدم خالد حمد الجبوري وهو أحد الضباط المختفين منذ نحو اسبوع، وهو يشرح لمقاتلين من "داعش" بعض الأساليب العسكرية في أحد الجوامع بالمدينة.

وكانت مصادر إعلامية عراقية نقلت عن عضو مجلس أعيان الموصل إبراهيم الطائي، الخميس، إن الطيران العراقي قام بإلقاء منشورات على المحافظة طالبت الأهالي بالابتعاد عن تجمعات ومقرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعدم التواجد قرب الجوامع والمؤسسات الحكومية في المدينة.

ويخشى الأهالي في الموصل من أن تتم تصفية هؤلاء الضباط بعد الاستفادة من خبراتهم من قبل عناصر التنظيم المتطرف,الذي يحيط أنشطته بالسرية التامة، ويمنع تداول المعلومات مع الأهالي الذين يصفهم عناصر التنظيم بـ "غير المتعاونين".