الجيش اللبناني يتوقع تجدد الاشتباكات في عرسال

بيروت- توقع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، الخميس، تجدد الاشتباكات مع المسلحين السوريين في محيط بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية، بعد الاشتباكات التي اندلعت مطلع آب/أغسطس الماضي، لافتا إلى أن الجيش كشف "خلية إرهابية" في شمالي البلاد "وهو يرصدها ويتابعها".

وقال قهوجي، في مقابلة مع فضائية "سكاي نيوز عربية": "أتوقع تجدد المواجهات مع المجموعات المسلحة على أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا"، مشيرا إلى أن الجيش "عزز انتشاره في تلال عرسال، وعزل البلدة عن أطرافها، لمحاصرة المسلحين ومنع وصول أي إمدادات لهم".

وأكد أن حزب الله لم يشارك إلى جانب الجيش في المعارك التي اندلعت الشهر الماضي مع المسلحين في محيط عرسال، مشيرا إلى أن مراكز الحزب في المنطقة "تبعد عن حواجز الجيش بنحو 12 كيلومترا".

ولفت إلى أن وحدات الجيش "تكثف مراقبة مخيمات اللاجئين السوريين، وتوقف من يشتبه به"، مشيرا إلى أن الجيش "تعرض في معركة عرسال (الماضية) إلى هجوم من داخل المخيمات".

وعن المساعدات العسكرية للجيش، أكد قهوجي أن "المؤسسة العسكرية لم تتسلم أيا من المليارات والهبات التي وعدت بها"، لافتا إلى أن "الهبة السعودية التي خصصت ثلاثة مليارات للجيش اللبناني قبل نحو سنة لم تصبح سارية المفعول حتى الآن".

يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، أعلن عن مساعدة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بقيمة مليار دولار أمريكي لتمويل عمليات شراء "فورية" لمعدات وذخائر للجيش دعما لحربه على الإرهاب.

وكانت السعودية أعلنت في كانون الثاني /يناير 2014 دعم الجيش بثلاثة مليارات أخرى لشراء أسلحة للجيش عبر فرنسا.

وأوضح أن الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم يشمل "مناظير ليلية، وقناصات بعيدة المدى، بالإضافة إلى تطوير الجانب التكنولوجي".

وختم قهوجي حديثه بالكشف عن وجود "خلية إرهابية" في مدينة طرابلس في شمال لبنان، مؤكدا أن الجيش "يرصدها ويتابع تحركات أفرادها".

وأدت معارك عرسال، التي استمرت خمسة أيام إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي (عناصر شرطية).

وقد أعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.