الخرطوم ـ أعرب السودان، الخميس، عن رفضه للاتهامات الليبية بنقل الأسلحة لبعض أطراف النزاع في ليبيا، واستدعى القام بالاعمال الليبي لابلاغه احتجاجه على هذه المزاعم.
واعتبر البيان أن موقف السودان يتمثل في النأي عن دعم أي فصيل ليبي، وأن سياسته تتجسد في الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية وأنه على استعداد للعب دور الوسيط لتقريب شقة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأكدت الخارجية السودانية اعترافها بشرعية مجلس النواب المنتخب والذي يعقد اجتماعاته الآن بطبرق.
وفي ذات السياق، ذكرت الوزارة أن ”وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالله الأزرق أبلغ القائم بالأعمال الليبي رسميا احتجاج السودان على التصريحات التي أدلي بها أحد منسوبي الجيش الليبي في بعض وسائل الإعلام متهما السودان بدعم الجماعات المتطرفة بليبيا“.
وجاء في البيان السوداني أن ”القائم بالأعمال الليبي عبر عن أسفه لما بدر من تصريحات غير حقيقية وتلقي بظلال سالبة على العلاقة البلدين، مؤكدا رغبة الحكومة الليبية في تطوير العلاقات الثنائية“.
والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر) ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش ”المقال“ جاد الله العبيدي.
ويتهم الإسلاميون في لبيبا فريق برلمان طبرق بدعم عملية ”الكرامة“ التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو /أيار الماضي، ضد تنظيم ”أنصار الشريعة“ المتطرف وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى ”تطهير ليبيا من المتطرفين“.
بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها ”محاولة انقلاب عسكرية على السلطة“، ويدعم العملية العسكرية المسماة ”فجر ليبيا“ في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي ”قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا“، المشكلة من عدد من ”ثوار مصراتة“ (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة.