أمريكا تدشن اليوم سفارتها في القدس وسط مخاطر بالتصعيد
أمريكا تدشن اليوم سفارتها في القدس وسط مخاطر بالتصعيدأمريكا تدشن اليوم سفارتها في القدس وسط مخاطر بالتصعيد

أمريكا تدشن اليوم سفارتها في القدس وسط مخاطر بالتصعيد

تدشن الولايات المتحدة، الاثنين، سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر.

وتشارك ابنة ترامب إيفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشار للرئيس إلى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين المقررة اعتبارًا من الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

وفي الوقت نفسه، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من المتوقع أن يشارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر في مسيرة إلى الحدود مع إسرائيل، وقد يخاطر البعض بمحاولة اقتحام السياج الأمني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى، وقال، السبت، إنه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو ألف شرطي في القدس لضمان الأمن في السفارة ومحيطها.

ويشكل نقل السفارة وهو أحد وعود الحملة الانتخابية لترامب، قطيعة مع عقود من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي إذ يعتبر وضع القدس إحدى أكثر المسائل الشائكة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

القدس لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات

وتدشين السفارة الأمريكية في احتفال الاثنين الـ14 من أيار/مايو، يتزامن مع الذكرى السبعين لما يسمى "قيام دولة اسرائيل"، كما يأتي قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما هُجر أو نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد: "ستبقى القدس عاصمة لإسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه".

إلا أن المبادرة الأمريكية الأحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين إذ "تشكل تكريسًا للموقف المنحاز بشكل واضح للجانب الإسرائيلي الذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلًا لمطالبهم حول القدس".

وكان ترامب أعلن في الـ6 من كانون الأول/ ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

ولا تزال الأسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة، وأنه من غير المفترض إقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.

صديق لصهيون

ونددت 128 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقرار الأمريكي ومن بينها دول حليفة للولايات المتحدة على غرار فرنسا وبريطانيا، في تصويت أثار غضب واشنطن وتهديدًا بالرد من قبل سفيرتها لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.

ويأتي تدشين السفارة الذي سيتم في مبنى القنصلية بانتظار تشييد مقر جديد، في فترة حساسة جدًا، فالفلسطينيون يعتبرون أن الموعد الذي يتزامن قبل يوم على ذكرى النكبة يشكل استفزازًا.

ويحاذي مبنى السفارة حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة، الذي يسكنه عدد من منفذي الهجمات المسلحة، بما فيها هجوم نفذ عام 2015 أسفر عن مقتل إسرائيليين، ومواطن اسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية.

وتشهد غزة منذ الـ30 من آذار/مارس مسيرات العودة التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين الذين يتجمعون على الحدود التي شهدت استشهاد 54 فلسطينيًا بأيادي الجيش الإسرائيلي.

وتتهم إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات ذريعة للتسبب بأعمال عنف. كما يقول الجيش الإسرائيلي أنه لا يستخدم الرصاص الحي إلا كحل أخير.

وتهدف "مسيرة العودة" إلى التنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

ولم يحدث القرار الأمريكي بنقل السفارة حتى الآن، الأثر الذي كان ترجوه إسرائيل إذ لم تعلن سوى دولتان هما غواتيمالا وباراغواي عن أنهما ستقومان بالأمر نفسه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com