دور الميليشيات في العراق يربك الحرب على داعش
دور الميليشيات في العراق يربك الحرب على داعشدور الميليشيات في العراق يربك الحرب على داعش

دور الميليشيات في العراق يربك الحرب على داعش

مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحملة الدولية للقضاء على داعش، تلوح في الأفق معضلة، الميليشيات الشيعة، التي سيصطدم بها على ما يبدو عمل الائتلاف الدولي الساعي لـ"تدمير" التنظيم المتطرف الذي يزرع الرعب في العراق وسوريا.



ولا يعتزم التحالف الدولي ضد داعش إرسال قوات برية، ويخطط للاعتماد على الجيش العراقي حيث ستزوده الولايات المتحدة ودول اخرى في الائتلاف بالمعدات والتدريب ووسائل الاستخبارات العسكرية.

لكن الأشهر الاخيرة كشفت عجز هذا الجيش عن وقف تقدم الاسلاميين المتطرفين. فبعد خسارة مدينة الفلوجة مطلع العام ومناطق اخرى غرب بغداد تخلى الجنود العراقيون عن مواقعهم امام هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو شمال العاصمة.

ومنذ بدء الغارات الجوية الاميركية في مطلع اب/اغسطس كانت استعادة الجيش السيطرة على بعض المناطق بطيئة، كما انها نتيجة معارك خاضتها وحدات نخبة مدعومة من ميليشيات شيعية وقوات البشمركة الكردية في الشمال والعشائر السنية في الغرب.

ويعزى التقدم النسبي الذي سجلته قوات الامن العراقية مؤخرا الى الدعم الكبير الذي تلقته من الميليشيات الشيعية، المعروفة بعنفها في السنوات الاخيرة ضد السنة، كما كان بعضها يقاتل القوات الاميركية قبل اعوام خلت.

لكن استمرار الاعتماد على المقاتلين الشيعة من شأنه ابعاد الاقلية السنية التي يعتبر دعمها للجيش محوريا ان اراد استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية حيث الغالبية من العرب السنة.

ولاستعادة ثقة السنة اقترح رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي انشاء قوة "حرس وطني" تجيز للمحافظات بالدفاع عن نفسها عبر قوة تم تشكيلها محليا.

كما أن ميليشيات شيعية هددت بالفعل بالانسحاب من المواجهات مع عناصر "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية)، والاشتباك مع القوات الأمريكية في حال تدخل الأخيرة في الصراع.

ولا تعد الميليشيات الشيعية المعضلة الوحيدة التي ستواجه التحالف فالمشاكل المزمنة بين العرب والاكراد ستطرح مسالة التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البشمركة.

واغتنم المقاتلون الاكراد تشرذم الجيش العراقي للسيطرة على مناطق متنازع عليها مع الحكومة الفدرالية. ويسعى الاكراد حاليا الى ضم هذه المناطق الى اقليمهم، الامر الذي ترفضه بغداد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com