وزير الحرب الإسرائيلي: نادم على السماح بنشر تفاصيل قصف المفاعل السوري

قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إنه يأسف لأنه سمح للرقابة العسكرية بنشر تفاصيل قصف مفاعل نووي سوري، واصفًا تصريحات الإعلام الإسرائيلي "بالشيطنة" التي تُحرج القرار الذي اتخذ في أيلول/ سبتمبر 2007 لتدمير المفاعل.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية: إن ليبرمان أوضح أن الأمن الإسرائيلي تضرر من نشر تفاصيل قصف المفاعل، وذلك في أعقاب المزايدات والمنافسة بين كبار القادة الإسرائيليين لإظهار دورهم في العملية.

وأضاف أنه لم يكن مرتاحًا لكشف النقاب عن العملية منذ البداية، وأنه نادم الآن لما حصل، مبينًا أن المزايدات والتسابق على المايكروفونات كشفا أساليب عمل الاستخبارات الإسرائيلية وهو ما قد يحتاجه الجيش مستقبلًا.

وأشار ليبرمان إلى أنه فور عودته من جولته في أفريقيا يعتزم إعادة النظر في سياسة الرقابة تجاه الكتب التي كتبها مسؤولون كبار سابقون.

من ناحية أخرى، قال شخص كان يشغل مناصب رفيعة في مجتمع الاستخبارات لصحيفة هآرتس: إن الاكتشاف المتأخر للمفاعل كان "أكبر فشل استخباراتي لدولة إسرائيل".

ومنذ نشر تقرير استهداف المفاعل السوري، كانت معركة تدور رحاها بين من ترأسوا مجتمع الاستخبارات خلال الهجوم؛ فقال تامير باردو، الذي كان نائبًا لمير داغان، رئيس الموساد أثناء التفجير: إنه بفضل الموساد فقط عرفت إسرائيل عن المفاعل، وإن اكتشافه لاحقًا هو "فشل مدوٍ".

ورفض عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية في ذلك الوقت، انتقاد فشل استخباراتي، وقال إن فرع المخابرات أشار إلى إمكانية وجود برنامج نووي سوري بحلول نهاية عام 2006.

وكان جيش الاحتلال اعترف، فجر اليوم، بتدمير مفاعل نووي سوري كان في المرحلة الأخيرة من بنائه، في ضربة جوية شنتها مقاتلاته في دير الزور، شمال دمشق لّيلة 5-6 أيلول /سبتمبر من عام 2007.