تشكيك في جدّية بوتفليقة بشأن فتح التنافس الرئاسي في الجزائر
تشكيك في جدّية بوتفليقة بشأن فتح التنافس الرئاسي في الجزائرتشكيك في جدّية بوتفليقة بشأن فتح التنافس الرئاسي في الجزائر

تشكيك في جدّية بوتفليقة بشأن فتح التنافس الرئاسي في الجزائر

شككت أوساط جزائرية في جدية الخطاب الرئاسي الأخير، بشأن فتح الساحة لتنافس البرامج والمشاريع السياسية، عشية انتخابات الرئاسة المقررة عمليًّا في الربيع القادم، وسط انتقادات لاذعة لحكم عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 1999.

وفي ذكرى ما يسمى "عيد النصر على العدو الفرنسي" الذي يوافق 19 مارس 1962، قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إنّه "يدعو الطبقة السياسية إلى تنافس برامج، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد على المصالح الضيقة".

واعتبر أنه "يحق للساحة السياسية الوطنية أن تعرف صراعًا في البرامج، وسعي الجميع للوصول إلى الحكم"، مشترطًا أن يكون ذلك "بجعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع".

وقرأ مراقبون أن الرئيس الجزائري "يفتح لأول مرة باب الرئاسيات، في ظرفٍ خفتت الأصوات المطالبة بترشيحه لولاية خامسة، وعودة الحديث عن مخطط توريث الحكم لشقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة".

وقال المعارض الجزائري ووزير الإعلام السابق، عبد العزيز رحابي، إن "بوتفليقة غائب عن الحياة السياسية منذ أمد ولا يحضر سوى بالرسائل التي يقرؤها بالإنابة عنه وزراؤه".

ووصف رحابي أن "بوتفليقة تعود على خطاب سياسي جاف وشعبوي ولا يأتي بجديد، وهدفه أن يشغل الجزائريين في دوامة مفرغة".

وقال الناطق الرسمي السابق للحكومة الجزائرية (1998-1999) إن "التلفزيون الحكومي، والإذاعة الرسمية، ووكالة الأنباء الجزائرية، هي وسائل إعلام مغلقة في وجه النخب والمعارضة".

ورأى أن ذلك دليل على "إغلاق المشهد العام بوجه الأصوات المناهضة لتوجهات السلطة، موضحًا أن التصريحات شيء والواقع شيء نقيض".

وانتقد "التهويل المبكر حول الولاية الخامسة، لتفادي النقاش حول الأتعاب اليومية من بطالة، وغلاء المعيشة، والإضرابات، والفساد".

واعتبر أن "تقديس الرئيس والإيحاء باستحالة خلافته يشبه ما حصل من قبل في زمن معمر القذافي وحسني مبارك وزين العابدين بن علي، قبل سقوط أنظمتهم مع بدء عواصف الربيع العربي في العام2011".

ولم تتحدد بعد معالم المرحلة القادمة، حيث يطرح محللون جزائريون فرضيتي ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، يتمم بها ربع قرن من الحكم، أو انسحابه لصالح شقيقه الأصغر وكبير مستشاريه في القصر الرئاسي السعيد بوتفليقة.

ورصدت دوائر فرنسية حرب تموقع وسط رجال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لخلافته في انتخابات الرئاسة القادمة، بينما يزداد المشهد السياسي في البلاد غموضًا وتعتيمًا، على مقربة من الاستحقاق الفاصل.

وأفيد أنّ "الجزائر وفرنسا تبحثان بشكل مكثف عن خليفة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من تدهور كبير في صحته"، قبل 13 شهرًا من إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com