القوات التركية والفصائل الموالية لها تدخل مدينة عفرين السورية (صور وفيديو)

دخلت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها مدينة "عفرين" ذات الغالبية الكردية شمال سوريا وسيطرت على أحياء منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "اشتباكات تدور حاليًا في المدينة التي سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على أحياء منها".

وأعلنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة، في بيان صباح الأحد، "توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي" والسيطرة على حيي الأشرفية والجميلية.

وقال ضباط بالجيش السوري الحر إن القوات الكردية انسحبت من "عفرين" وأن الجيش الحر يمشط الشوارع في شمال وشرق وغرب المدينة.

وأفاد متحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتلي المعارضة دخلوا مدينة عفرين قبل قليل من بزوغ فجر اليوم الأحد وسيطروا على أجزاء من المدينة بعد انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وقال محمد الحمدين إن مقاتلي الجيش السوري الحر لم يواجهوا أي مقاومة حتى الآن.

وفي مدينة عفرين، أفاد أحد السكان بأن المدنيين الباقين فيها يختبؤون في الأقبية، ويسمعون أصوات اطلاق رصاص في الخارج وصيحات "الله أكبر".

وأفاد المرصد السوري بنزوح أكثر من 200 ألف مدني من المدينة منذ مساء الأربعاء فقط، وتوجه معظمهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في شمال حلب.

ويأتي هذا التقدم في إطار العملية العسكرية المستمرة التي بدأتها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في 20 كانون الثاني/يناير.

وتقول أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها مجموعة "إرهابية".

وسيطرت القوات التركية على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية قبل تطويق المدينة ودخولها.

وخاض المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا عن فعالية في قتال تنظيم "داعش"، معارك عنيفة مع القوات التركية والفصائل الموالية لها لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل مع قصف جوي.

وأمام الهجوم التركي، طالب الأكراد دمشق بالتدخل، وبعد مفاوضات دخلت قوات محدودة تابعة لقوات النظام انتشرت على جبهات عدة، لكن سرعان ما استهدفها الأتراك بالقصف.