تقرير: تحذير أمريكي أجبر الجيش السوري على الانسحاب من "الميادين"
تقرير: تحذير أمريكي أجبر الجيش السوري على الانسحاب من "الميادين"تقرير: تحذير أمريكي أجبر الجيش السوري على الانسحاب من "الميادين"

تقرير: تحذير أمريكي أجبر الجيش السوري على الانسحاب من "الميادين"

قامت قوات عسكرية تابعة للجيش السوري فضلًا عن ميليشيات إيرانية، بالانسحاب من مدينة الميادين الواقعة شرقي محافظة دير الزور، عقب إنذار أمريكي، تمثل في إلقاء منشورات من طائرات جابت سماء المدينة، وطالبت تلك القوات بالانسحاب منها، فيما تشير مصادر إلى أن هذا الانسحاب جاء من دون إطلاق رصاصة واحدة.

وطبقًا لما أورده موقع "NzivNet" الاستخباراتي الإسرائيلي مساء السبت، فقد تم إخلاء جميع الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية من المدينة، بينما كانت مقاتلات التحالف تحلق في سماء المنطقة منذ يوم الخميس، من دون أن تشن أي هجوم على القوات السورية والإيرانية خلال عمليات الانسحاب، مضيفًا نقلًا عن مصادر مطلعة، أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ضواحي دير الزور ومدينة الحسكة.

وسيطرت القوات السورية والإيرانية على مدينة الميادين بدعم روسي، في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بعد أن انسحبت منها عناصر تنظيم "داعش"، فيما يشير الموقع إلى أن بعض هذه العناصر مازالت تتواجد في جيوب صغيرة شرقي دير الزور.

وتشير المصادر إلى أن مدينة الميادين التي تقع تحت سيطرة القوات السورية النظامية والميليشيات الإيرانية شهدت قيام المقاتلات التابعة للتحالف الدولي بالقاء المنشورات منذ يوم الخميس الماضي، وأن هذه المنشورات حملت عبارة "عليكم مغادرة المدينة".

وعن التعزيزات العسكرية التي أرسلها التحالف، تقول المصادر، إن تلك التعزيزات وصلت تحت غطاء جوي مكثف وفرته قاذفات أمريكية من طراز "بي – 52" وطائرات دون طيار، فيما قامت قوات كردية بتعزيز مواقعها على امتداد خط التماس مع القوات السورية في تلك المناطق.

وتوجهت القوات السورية المنسحبة صوب مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد والميليشيات الإيرانية، تحت غطاء جوي وفرته المقاتلات الروسية، فيما بقيت المنطقة الشرقية لمحافظة دير الزور تحت سيطرة الأكراد.

وأبلغت الولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري في وقت سابق أنها لن تسمح لقواته باجتياز نهر الفرات شرقًا، ولكنها بحسب الموقع، تسمح لتلك القوات بالسيطرة على جيوب صغيرة شرقي الفرات، وهي جيوب تمت السيطرة عليها في وقت سابق بوساطة القوات السورية والإيرانية بعد عبور الفرات على جسور روسية عائمة.

ولفت محللو الموقع إلى أن تلك هي المرة الأولى التي تنسحب فيها قوات سورية وإيرانية من مناطق سيطرت عليها لصالح الأمريكيين عقب إلقاء منشورات تحذيرية، وأن السبب يكمن في أن السوريين والإيرانيين تعلموا من دروس سابقة ضرورة احترام المطالب الأمريكية من هذا النوع، حيث سيعني عدم الامتثال للتحذيرات قيام المقاتلات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية صعبة، قد تتسبب في إبادة تلك القوات من دون أن تحرك القوات الروسية ساكنًا.

وتابع المحللون أن جميع المحاولات الإيرانية والسورية للسيطرة على مناطق تقع تحت السيطرة الأمريكية فشلت في الماضي، وتلقت تلك القوات ضربات عسكرية ساحقة، وهي رسالة وصلت إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، المسؤول عن القوات الإيرانية شرقي سوريا، والذي استوعب الدروس ويبدو أنه أصدر أوامر لقواته بالانسحاب العاجل من مدينة الميادين.

ونوه المحللون إلى أن إخلاء تلك المدينة لا يصب في صالح تفعيل الجسر البري الإيراني، والذي يمر مساره من الحدود العراقية عند مدينة القائم، ومن هناك يمر وصولًا إلى مدينة دير الزور، مرجحين أن تبحث إيران عن مسارات بديلة ولو كانت أكثر خطورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com