إصابة عشرات المدنيين في هجوم بالغازات السامة على الغوطة الشرقية (صور)
إصابة عشرات المدنيين في هجوم بالغازات السامة على الغوطة الشرقية (صور)إصابة عشرات المدنيين في هجوم بالغازات السامة على الغوطة الشرقية (صور)

إصابة عشرات المدنيين في هجوم بالغازات السامة على الغوطة الشرقية (صور)

أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق جراء هجوم بالغازات السامة استهدف الغوطة الشرقية بدمشق، بحسب الدفاع المدني السوري.

وأوضح الدفاع المدني السوري الذي يعرف باسم "الخوذ البيضاء"، أن "عشرات المدنيين أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف النظام السوري بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية بغازات سامة".

ورجحت مصادر طبية أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلور، مشيرة إلى أن عشرات حالات الاختناق لم يتم الوصول إليها بعد من قبل الطواقم الطبية بسبب القصف الشديد على البلدتين.

وقالت مصادر في المعارضة إن بلدتي سقبا وحمورية "تتعرضان لقصف مدفعي وجوي وبكافة أنواع الأسلحة من ضمنها الأسلحة الفوسفورية المحرمة دوليًا".

شطر الغوطة

وعزت المصادر شراسة الهجمة إلى سعي النظام إلى تقسيم الغوطة الشرقية إلى شطرين في أسرع وقت ممكن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن قوات موالية للحكومة تمكنت فعليًا من وضع قطاع من الأرض يفصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعليًا شطر المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف دمشق إلى نصفين.

ولم يرد بعد أي تأكيد من المعارضة أو الحكومة السورية.

وتحول هجوم قوات الحكومة السورية على الغوطة، إلى واحد من أعنف الهجمات في الحرب التي توشك على دخول عامها الثامن.

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات حية من على مشارف مدينة مسرابا أظهرت تصاعد سحب دخان ضخمة إلى السماء، وأمكن سماع أصوات مقاتلات ودوي انفجارات.

وقال مصدر ميداني إنه يجري قصف دفاعات مقاتلي المعارضة في مسرابا تمهيدًا لبدء هجوم لوحدات المشاة.

وستكون السيطرة على مسرابا خطوة رئيسة نحو فصل الشطر الشمالي من الغوطة الذي يشمل دوما أكبر مدن الجيب المحاصر، عن الشطر الجنوبي.

وسيطرت قوات الحكومة على أكثر من نصف المنطقة حتى الآن.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني، الأربعاء، إن الجيش السوري تقدم وسيطر على بلدة "بيت سوى" الصغيرة جنوب مسرابا.

زيادة الضغوط

وعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة مغلقة لزيادة الضغوط على روسيا وسوريا للالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإخلاء من الغوطة الشرقية.

وطلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع عاجل فيما أرسلت الحكومة السورية مزيدًا من التعزيزات إلى الغوطة الشرقية، معقل المعارضة، وتواصلت الغارات الجوية الكثيفة.

وقال السفير الهولندي إلى المجلس كاريل فان اوستيروم الذي يتولى رئاسة المجلس الدولية، للصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر 3 ساعات، إن "أعضاء المجلس أعربوا عن القلق بشأن الوضع الإنساني.. وجددوا دعوتهم لتطبيق قرار وقف إطلاق النار".

واستمع المجلس إلى المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عبر الفيديو من جنيف، حيث عرض المساعدة للتوسط في اتفاق مع روسيا من أجل السماح "للمجموعات الإرهابية" بالخروج من الغوطة الشرقية، بحسب دبلوماسي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال الدبلوماسي الذي شارك في الاجتماع إن "هناك تأييدًا قويًا لعرض المبعوث في المساعدة على التفاوض على خروج مقاتلي هذه الجماعات في مسعى لوقف العنف".

وكانت أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام، بعثت الأسبوع الماضي رسالة إلى مجلس الأمن أكدت فيها رفضها أي مبادرة تتضمن "تهجير" المدنيين، وأبدت في المقابل التزامها "بإخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكل من ينتمي لهم وذويهم من الغوطة الشرقية لمدينة دمشق خلال 15 يومًا من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي".

وناقش أعضاء مجلس الأمن خطط إدخال قافلة مساعدات جديدة إلى بلدة دوما في الغوطة الشرقية الخميس، لإكمال عمليات توزيع المساعدات التي توقفت بسبب القصف الاثنين.

ولم يتسن إدخال نحو نصف قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة والتي وافقت عليها الحكومة السورية، ومنعت السلطات السورية دخول جزء من الإمدادات الطبية والصحية من الشاحنات، بحسب الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com