غسان سلامة يكشف عن "عدوّه الحقيقي" في ليبيا
كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، عما وصفه بـ"عدوّه الحقيقي" في ليبيا قائلًا إنّ عدوه "هو الإبقاء على الوضع القائم في ليبيا"، داعيًا بذلك الفرقاء الليبيين إلى العودة للحوار، وإنهاء خلافاتهم السياسية.
و قال غسان سلامة في كلمة توجه بها إلى أعضاء من مجلس النواب في مدينة بنغازي إن "أي مبادرة تصدر عنهم من أجل إنهاء الوضع القائم، لتحقيق توافق من أجل الدفع نحو الوحدة وبناء المؤسسات الفاعلة هي في محل ترحيب وضرورية"، وفق ما نشرته البعثة الأممية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
والتقى المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، قبل اجتماعه بالنواب، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بمقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، إن "الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، غسان سلامة، التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لمناقشة العملية السياسية والخطوات التالية".
و ذكرت مصادر ليبية مطلعة، لشبكة " إرم نيوز"، أن اللقاء بحث فرص الحل على الصعيدين القريب والبعيد في ليبيا، و آفاق الاستحقاق الانتخابي المرتقب بالبلاد.
و وصفت المصادر اللقاء بأنه "كان إيجابيًا جدًّا"، و تم خلاله التأكيد على استمرار والتواصل و التشاور "للمرور بليبيا إلى الانتخابات التي تشكل تحديًا حقيقيًا لليبيين و للمجتمع الدولي".
و قبل لقائه حفتر، بحث غسان سلامة مع عميد بلدية بنغازي، عبدالرحمن العبار، والسفيرة الفرنسية بريجيت كرومي، بمطار بنينا الدولي، الملفات المتعلقة بمدينة بنغازي.
و جاء ذلك، بعد لقاء آخر جمع غسان سلامة ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، تم خلاله الاتفاق على إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين أعضاء لجنتي الحوار، بمجلس النواب ومجلس الدولة بليبيا، لكسر الجمود السياسي بين الطرفين.
وأكّدت مصادر ليبية مطلعة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّه تم خلال اللقاء التوصل إلى اتفاق على دفع فرص الحوار بين الفرقاء الليبيين"، باعتباره مدخلًا أساسيًا للمحطات المقبلة في ليبيا، والمتمثلة في إعداد دستور البلاد وإجراء انتخابات عامة.
وذكرت المصادر، أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة أبدى إصرارًا على ضرورة إنهاء الأزمة بين الأطراف الليبية، وحذّر من انهيار المسار السياسي "في حال لم يتم إطلاق جولة جديدة من الحوار في أقرب الآجال".
