تقرير أمريكي: واشنطن قبلت ببقاء الأسد كأمر واقع

اعتبر معهد دراسات الحرب الأمريكي أن تصريحات واشنطن ضد الرئيس السوري بشار الأسد، "لا تعكس الحقيقة" حيث أن الإدارة الأمريكية "قبلت ببقائه في الحكم كأمر واقع".

وأوضح المعهد في تقرير أصدره، مساء أمس الإثنين، أن "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأخيرة بأن الاحتفاظ بقوات أمريكية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد يتيح لها الضغط على الأسد للتنحي ليست صحيحة، وأن العكس صحيح".

وأضاف التقرير: "من الواضح أن السياسة الأمريكية في سوريا تتضمن القبول ببشار الأسد ونظامه كأمر واقع على الرغم من التصريحات الأمريكية القوية ضده".

وتابع أن الإدارة الأمريكية "سلمت ضمنيًا الشيء الأكثر أهمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو تواجد عسكري جوي وبحري دائم في سوريا".

وأشار إلى أن "القواعد البحرية الروسية تتحكم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وإنها قد تدفع بحلف الناتو إلى إعداد خطط جديدة لمواجهة أي محاولة روسية لإغلاق الممرات المائية والمجالات الجوية المؤدية للشرق الأوسط أمام قوات الناتو".

وقال التقرير إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة لنشر قوات للدفاع عن منطقة شرق المتوسط التي كانت تشكل بحيرة للناتو منذ أكثر من 25 سنة... ولذلك فإن رفض الإدارة الأميركية القول بأن القواعد الروسية غير مقبولة هو بمثابة قبول ضمني بواقع جديد في غاية الأهمية والذي يشكل أهم تغيير إستراتيجي منذ انتهاء الحرب الباردة".

وختم قائلًا: "يجب على الولايات المتحدة مواجهة الواقع في سوريا وأن تدرك الخطر الروسي... عليها أيضًا أن تدرك حدود قدرات شركائها في سوريا وأن تصيغ إستراتيجية حقيقية ضد إيران والقاعدة وتدرك أهمية الفعل مقابل التصريحات النارية... عليها أن تتخلى عن تلك التصريحات لصالح الفعل وتدرك أهمية سوريا للأمن القومي الأمريكي".